رئيس وزراء قطر: نقدر التضامن الدولي معنا بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

رئيس وزراء قطر: نقدر التضامن الدولي معنا بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحةالدوحة – وقال الشيخ محمد إن هذا العدوان لن يؤدي سوى إلى “إجهاض محاولات التهدئة ويؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية برفض المسارات السلمية لإنهاء القضية الفلسطينية والاستمرار في تحدي الإرادة الدولية وميثاق الأمم المتحدة وهو ما يتضح من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية وأوهام إسرائيل الكبرى”.وأضاف أن ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في هذا النهج هو “صمت.. أو بالأحرى عجز المجتمع الدولي عن محاسبتهم وعدم وجود عواقب لأي جريمة ترتكبها”.وشدد على أن دولة قطر لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها وتهديد أمنها الوطني مؤكدا أن السيادة القطرية مسألة “لا يمكن التجاوز عنها أو التجاوز فيها وسنواجه أي تهديد لنا بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.ولفت رئيس الوزراء القطري إلى أن الاعتداء على سيادة دولة قطر يعد “خرقا صريحا” للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وخاصة الفقرة الرابعة التي تحظر استخدام القوة ضد سلامة أراضي الدول او استقلالها السياسي.وأكد أن الاعتداء “خرق” للعرف الدبلوماسي والمعايير الأخلاقية والإنسانية موضحا أنه لا يمكن أن يعد “حادثا عابرا” إنما هو سابقة خطرة ينبغي مواجهتها بكل قوة وحزم من الدول العربية والإسلامية.واعتبر أن “تصرف حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتجردة من الإنسانية لا يمكن تفسيره إلا كرسالة مفتوحة مضمونها أن ليس لدى إسرائيل أي خطوط حمراء تضبط سلوكها وأنها ماضية في زعزعة استقرار أي دولة في العالم وتقويض أي جهود دبلوماسية تتعارض مع أجندتها او تكشف هشاشة موقفها وكذب ادعاءاتها”.وشدد على عدم السكوت والتهاون أمام هذا العدوان “البربري” واتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة على مختلف الأصعدة لمنع المزيد من التمادي “الذي إن تركناه لن يقف عند حد وسنجد أنفسنا لا محالة أمام سلسلة لن تنتهي من الدم خراب ولن يكون أحد بمنأى عن أذاها ومخاطرها”.وقال الشيخ محمد إن الوقت حان لتوقف المجتمع الدولي عن “الكيل بالمعايير المزدوجة ومعاقبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها” مؤكدا أن على الاحتلال إدراك أن حرب الإبادة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق التي تستهدف نزعه من أرضه وتهجيره قصرا من وطنه “لن تفلح مهما رددت من مزاعم لتبريره”.وأضاف أن تلك المحاولات باتت معلومة ومرفوضة من المجتمع الدولي “ويكشف ذلك رفض الاحتلال الإسرائيلي المقترح تلو المقترح لوقف إطلاق النار في غزة وتعمده توسيع دائرة الحرب”.وأكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار ولن تشعر شعوبها بالعدالة من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.وفيما يتعلق بدور قطر في الوساطة أكد رئيس الوزراء التزام بلاده بالوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية موضحا أنها “ليست التزاما قانونيا نص عليه الدستور الدائم للدولة فحسب ولكنها التزام إنساني وأخلاقي وعقيدة راسخة في السياسة القطرية”.وشدد على أن السلام العادل والشامل والدائم “خيار استراتيجي لا غنى عنه” لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية “الغوغائية والهمجية” لن تثني الدوحة عن مواصلة بذل الجهود المخلصة مع مصر والولايات المتحدة لوقف هذه “الحرب الظالمة”.وثمن الإجماع الدولي على إدانة العدوان الإسرائيل والتضامن مع دولة قطر ودعم سيادتها وسلامة أراضيها ودعم دورها الأساسي في الوساطة خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي.وجدد ترحيبه بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بهذا الشأن مؤكدا أنه يجب “اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف غطرسة إسرائيل واستمرار ارتكابها جرائم ضد الإنسانية تحت غطاء ازدواجية المعايير من المجتمع الدولي”.وشارك وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا اليوم الأحد في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر.واستعرض الاجتماع أطر تعزيز التعاون المشترك بما يعكس التضامن العربي والإسلامي مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان والرفض القاطع لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.وبحث الموضوعات المقترحة للبيان المشترك الذي سيتم رفعه للقمة الطارئة التي ستعقد غدا الاثنين بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية. (النهاية)س س س / م ج ب