
دبي في 30 سبتمبر / وام / أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن استضافة دولة الإمارات للحدث البحري الموازي لليوم البحري العالمي في دبي، يؤكد على الالتزام العالمي المشترك بحماية المحيطات التي تعد أحد أهم الموارد الحيوية للكوكب، مشيرا إلى أن شعار هذا العام “محيطنا – مسؤوليتنا – فرصتنا” يشكل دعوة للتأمل في الدور الذي يضطلع به الجميع في صون النظم البيئية البحرية، وضمان مرونة اقتصادات الشحن والملاحة، وتسخير الابتكار من أجل مستقبل مستدام، فضلا عن انسجامه بقوة مع رؤية دولة الإمارات البحرية.
وقال معاليه في كلمته الافتتاحية للحدث، الذي تنظمه وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر، إن الإمارات، كجزء من المنظومة البحرية العالمية، تضطلع بدور محوري في صنع القرار، حيث تتبلور الحلول والإستراتيجيات المتقدمة التي تضمن تحقيق النمو الاقتصادي بأقل أثر ممكن على البيئة.
من جانبه، أشاد سعادة أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بجهود دولة الإمارات في تنظيم هذا الحدث المتميز، مؤكداً أن مثل هذه التجمعات تتيح فرصة حيوية لتبادل الآراء والتعلم، ودعا إلى مواصلة الإصغاء إلى الجيل الشاب لمعرفة ما يجب القيام به من أجل مستقبل القطاع.
وإلى جانب الجلسات الرسمية، شهد الحدث عروضاً فنية تراثية عكست الموروث البحري الإماراتي الأصيل، حيث قدّمت فرق وطنية لوحات مستوحاة من حضارة وتاريخ الأجداد في البحر، في مشهد يجسد الارتباط الوثيق بين الماضي والحاضر، ويعكس الهوية الإماراتية.
كما تخلل الافتتاح عرض فيلم قصير سلط الضوء على إنجازات دولة الإمارات في القطاع البحري، ومبادراتها الداعمة لجهود المنظمة البحرية الدولية في تعزيز استدامة المحيطات وترسيخ الحوكمة البحرية، بما في ذلك إطلاق مشاريع ومبادرات خضراء جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في النقل البحري المستدام.
وعقب الجلسة الافتتاحية، قام أصحاب المعالي والسعادة بجولة في المعرض المصاحب، الذي يضم منصات لعدد من المؤسسات الوطنية والدولية العارضة لأحدث الحلول التقنية والابتكارات في مجال النقل البحري الأخضر، واطّلع المشاركون على مشاريع إماراتية رائدة في مجالات تطوير البنية التحتية البحرية، واستخدام الطاقة النظيفة في الموانئ، وتقنيات إعادة التدوير، إلى جانب مبادرات تدعم تمكين الكفاءات الوطنية في القطاع البحري.
ويُعد تنظيم دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي محطة بارزة تبرز التزامها الراسخ بقيادة الجهود الدولية نحو الاستدامة البحرية، وترسيخ موقعها كداعم رئيسي لحماية المحيطات وضمان استدامتها للأجيال القادمة. ويشكل الحدث منصة عالمية تجمع نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع البحري الدولي، وخبراء الصناعة والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاعي الملاحة والشحن البحري على المستوى الدولي.