
بيروت 26 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 18 سبتمبر 2025 م واس
أكدت الباحثة في المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ميرنا عمّار، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع الاتصالات في غزة يأتي بهدف عزل القطاع عن العالم، ومنع انتشار المقاطع المصورة والتوثيقات من قبل المصورين والصحفيين والناشطين في غزة.
وقالت عمّار: “إن المرصد الأورومتوسطي حذّر سابقًا من مخاطر قطع الاتصالات والإنترنت في غزة عبر الاستهدافات المتكررة للأبراج السكنية؛ مما يؤكد نية الاستهداف الكامل لقطاع الاتصالات في القطاع الذي يحمل العديد من المخاطر لسكان غزة”.
وأضافت: “أن دولة الاحتلال تقوم بتعتيم إعلامي على ما يحدث داخل القطاع من خلال تعمّدها قطع الاتصالات والإنترنت بما يخدم استمراره في جرائمه في معزل عن أعين العالم، وبالتالي عدم إمكانية محاسبته استنادًا إلى توثيقات من قبل الفلسطينيين أنفسهم بغزة.
وأوضحت الباحثة، أن إسرائيل تقوم بعزل غزة أكثر عبر قطع سبل العيش والتحصيل المادي لأهل غزة؛ لأن معظم السكان يعملون عن بعد عبر الإنترنت بالتالي قطع الاتصالات والإنترنت يؤدي لقطع سبل العيش بالنسبة لهم، إضافة للحصار المطبّق المفروض عليهم، مشددة على أن إسرائيل تمعن في محو المعالم السكنية بغزة عبر هدم الأبنية السكنية لمنع عودة الفلسطينيين، لذلك فهي تعمل على تغيير ديموغرافي وفرضه بالقوة على سكان القطاع وتهجيرهم قسريًا، إضافة إلى أن إجبارهم على حركة النزوح بشكل متواصل يعد تهديدًا خطيرًا على حياتهم وتهديدًا لوجودهم وهويتهم وهي جريمة أخرى تضاف لجرائم الاحتلال.
// انتهى //
15:01 ت مـ
0112