سياسي / المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي: الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية

جدة 08 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 06 مايو 2025 م واس
رصد المرصد الإعلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، خلال الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2025، مؤكدًا أن المؤشرات الميدانية والبيانات الصادرة عن سلطات الاحتلال تعكس نية واضحة لإطالة أمد العدوان، وتكريس معاناة السكان المدنيين كأداة للضغط والسيطرة.
وأكد التقرير أن استدعاء جيش الاحتلال لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، إلى جانب تصريحاته بشأن استمرار العمليات العسكرية وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يدل على إستراتيجية تستهدف فرض واقع جديد على الأرض، يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة، في منطقة تعاني أصلًا من حصار خانق وعزلة تامة عن العالم.
وسجل المرصد خلال أسبوع واحد، استشهاد (258) فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة (840) آخرين، وارتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023م، إلى أكثر من (53) ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى ما يتجاوز (125) ألفًا، مع توثيق ما يزيد على (2470) جريمة وانتهاك بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق.
وفي هذا السياق، استهدفت قوات الاحتلال المزارعين في بيت لاهيا، والصيادين قبالة شواطئ خان يونس، ضمن سياسة ممنهجة لتجفيف مصادر الغذاء الداخلية، بينما أبلغت مصادر صحية فلسطينية عن وفاة (53) طفلًا جراء الجوع وسوء التغذية.
من جانبها وصفت منظمة الصحة العالمية و”الأونروا” ومنظمة العفو الدولية، الوضع الإنساني في غزة، بأنه “كارثي”، واعتبرت “الأونروا” أن ما يحدث يمثل عقابًا جماعيًا واضحًا لسكان القطاع.
وشهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات يومية من قوات الاحتلال، شملت اقتحام المصلى المرواني لمنع تصوير حلقات تلاوة القرآن، إلى جانب قرارات متطرفة شملت إغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس، ومداهمة عدد من المساجد، في محاولات ممنهجة لطمس الهوية الدينية والثقافية في المدينة المحتلة.
وفي الضفة الغربية والقدس، نفذت قوات الاحتلال (374) اقتحامًا لمناطق سكنية، واعتقلت (157) فلسطينيًا، بينهم (7) أطفال، واعتدت على عدد من المدارس، ومنعت المئات من الكوادر التعليمية من الوصول إلى مواقع عملهم، وأقدمت على هدم (11) منزلًا, ومغسلة مركبات، وعددًا من الحظائر، وردمت آبار مياه، إلى جانب تحويل مبانٍ مدنية إلى مواقع عسكرية.
ووثق التقرير، تصاعد النشاط الاستيطاني، حيث نُفذت (13) عملية توسعية شملت الاستيلاء على أراضٍ جديدة، وشق طرق استيطانية، وبناء منشآت في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام (1967)، وعمد المستوطنون إلى نصب أسوار وأسلاك شائكة، وزرع أشجار، ورفع أعلام الاحتلال في محاولة لتكريس السيطرة على الأرض.
وسجل المرصد (75) اعتداءً مباشرًا نفذها المستوطنون خلال الأسبوع، تضمنت اقتلاع وحرق أشجار الزيتون، ورعي الماشية في أراضٍ فلسطينية، وتخريب منشآت حيوية، وسرقة معدات زراعية، وممتلكات خاصة من منازل الفلسطينيين، في مشهد يعكس اتساع رقعة الاعتداءات وتنوعها.
واختتم التقرير بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ووقف سياسة الإفلات من العقاب، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي يواجه تصعيدًا ممنهجًا يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
// انتهى //
16:05 ت مـ
0132