
الجزائر في 12 مايو /العُمانية/ فاز
الروائي الجزائري عبد القادر برغوث بجائزة محمد ديب للرواية في دورتها التاسعة، عن
روايته “سيرة موتى لم يبكهم أحد” الصادرة عن منشورات “فهرنهايت 451”، والتي تناولت
سردًا أدبيًّا مستلهمًا من واقع اجتماعي وتاريخي عايشته الجزائر في فترة ما بين
الحربين العالميتين.
وتقع الرواية في 152 صفحة، تروي قصة
عائلة جزائرية خلال مرحلة زمنية حافلة بالتقلبات، سلّطت الضوء على ما يعرف محليًّا
بـ”عام الشَرْ”، حين اجتمعت على الناس المجاعة والمرض والتجنيد الإجباري، في بيئة
بدوية تعكس ثقافة الجنوب الجزائري، وخاصة منطقة أولاد نايل.
وتتميز الرواية بتناولها ثيمة “البدو
الرحل” بأسلوب سردي متوازن بين المنظور العلوي واللسان الداخلي للشخصيات، مع توظيف
مفردات من اللهجة المحلية مثل “البشاغا” و”الوعدة” و”مقدم الزاوية”، مما أسهم في
تعزيز البعد الواقعي للنص وأهّلها للفوز بهذه الجائزة الأدبية المرموقة.
وفي فئة الرواية المكتوبة باللغة
الأمازيغية، فاز الروائي طاهر ولد أعمر عن روايته “Mordus”،
فيما ذهبت الجائزة عن فئة اللغة الفرنسية إلى الروائي أيمن ليهم عن روايته “Taxis”. كما منحت لجنة التحكيم جائزة “محمد ديب أمل” –
المستحدثة هذا العام لتشجيع الكتاب الشباب – للكاتبة سيرين باسعيد عن قصتها “Le rouge du café”.
وشهدت الدورة التاسعة للجائزة مشاركة
واسعة، حيث تلقت لجنة التحكيم 111 عملًا روائيًّا من مختلف اللغات، وهو ما يعكس
تزايد الحضور الأدبي الشبابي وتنوّع التجارب السردية في الجزائر.
يُذكر أن جائزة محمد ديب للرواية، التي
تنظمها الجمعية الثقافية “الدار الكبيرة” في مدينة تلمسان، تهدف إلى الاحتفاء
بتراث الكاتب الجزائري محمد ديب (1920–2003) وتعزيز الإبداع الأدبي باللغات
العربية والأمازيغية والفرنسية، فضلًا عن دعم المواهب الصاعدة في الحقل الأدبي
والثقافي.
/العُمانية/
النشرة الثقافية
أمل السعدية