“شريان الوجود” كتابٌ يجمع قصصًا ملهمة عاش أصحابها ابتلاءات مختلفة

مسقط في أول سبتمبر /العُمانية/ صدر أخيرًا عن دار الدراسات العربية
للنشر والتوزيع بسلطنة عُمان كتاب بعنوان “شريان الوجود” للطالبة أثير بنت حمدان البوسعيدية بالصف الحادي عشر، يتضمن قصصًا واقعية وخواطر ملهمة تنبض بالأمل وتدعو إلى التفاؤل.

وقالت أثير
البوسعيدية إن كتابها شريان الوجود ينبض بالأمل،
ويجمع بين دفتيه قصصًا ملهمة وواقعية عاش أصحابها ابتلاءات مختلفة، لكنهم وجدوا في
الإيمان والرضا سبيلًا للنهوض من جديد وكل قصة تروي رحلة من الألم إلى الطمأنينة،
ومن الانكسار إلى الثبات.

وأضافت البوسعيدية لوكالة الأنباء العُمانية أن بين هذه الصفحات، لا
يجد القارئ قصصًا فحسب، بل خواطر صادقة خرجت من القلب لتعانق القلوب وخواطر تضيء
زوايا التجربة الإنسانية وتهمس أن في كل وجع حكمة، وفي كل عتمة شعاع نور ينتظر الانبثاق.

وأوضحت أن الكتاب يقدّم للقارئ تجارب إنسانية صادقة، تروي رحلات من
الألم إلى الطمأنينة، ومن الانكسار إلى الثبات، ليؤكد أن وراء كل محنة منحة، وأن
الفرج أقرب مما يظن الإنسان.

وأشارت أن كتاب “شريان الوجود” لا يقتصر على القصص فحسب، بل
يضم خواطر عميقة تلامس القلوب، وتضيء زوايا التجربة الإنسانية، لتقول للقارئ:
“لا تيأسوا من روح الله”.

وتقول الكاتبة في إحدى قصصها بعنوان /نَفس/: “عاشت
نفسٌ في الريف، وسط الحقول الخضراء، حيث كانت الأزهار البرية تتمايل مع نسيم
الصباح، والمزارعون يعملون تحت أشعة الشمس الدافئة. كانت تستيقظ كل يوم على زقزقة
العصافير، تركض حافية القدمين على الأرض الرطبة، وتلعب بجانب جدول الماء الذي كان
يعكس ضوء الشمس في مشهد ساحر.

لم تكن طفولتها مثالية، لكنها كانت سعيدة، فهناك حيث البيوت الطينية
المتجاورة، كان الجميع يعرف بعضهم بعضًا، والأمان كان يملأ الأجواء، وكانت والدتها
تطهو لها الخبز الطازج كل صباح، ووالدها يأخذها إلى السوق القريب حيث تملأ الألوان
المكان، وتسمع أصوات الباعة تنادي على بضائعهم بحيوية”.

الجدير بالذكر أن هذا الإصدار هو الأول للكاتبة أثير بنت حمدان
البوسعيدية حيث يأتي ليعكس بصمتها الأدبية الخاصة التي تمتزج بالعفوية وصدق
المشاعر، وتلتقي الحكمة بجمال الحروف، ليكون الكتاب رسالة أمل ونافذة نور لكل من
يمر بابتلاء أو يبحث عن طمأنينة.

وبدأت الكاتبة رحلتها مع الكتابة قبل ثلاث سنوات حيث وجدت في كتابة
الخواطر متنفسًا لها، قبل أن تتحول تلك التجربة إلى رغبة عميقة في اقتناء كتاب
يحمل بين دفتيه كلماتها ورسائلها، وجاء “شريان الوجود” ثمرة لهذا الشغف،
ليكون الإصدار الأول في مسيرتها الأدبية.

/العُمانية /النشرة الثقافية/

عُمر الخروصي