الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
طهران في 11 نوفمبر
/العُمانية/ يعدّ فن
“الكتيبة” من أبرز الفنون التقليدية والإسلامية في إيران، وهو تعبير عن
التقاء الخط العربي والفارسي مع العمارة والزخارف النباتية والهندسية، حيث يظهر هذا
الفن في المساجد والمدارس القديمة والقصور والآثار التاريخية في مختلف المدن الإيرانية.
وقال لطف الله كاشي زادة أحد أبرز الحرفيين الإيرانيين في مجال
القاشاني وفن الكتيبة في حوار مع وكالة الأنباء العُمانية: إن هذا الفن عبارة عن
كتابة ونقش الحروف على الأسطح المختلفة مع إضافة زخارف جمالية تعكس الإبداع الفني
والدقة العالية للخطاط والفنان المعماري، ويعود تاريخه إلى العصور الساسانية، حيث
ظهرت أولى النقوش الحجرية ثم تطور بعد دخول الإسلام ليصبح عنصرًا أساسيًّا في تزيين
المساجد والمدارس والقصور.
وأوضح أن التقنيات
والأساليب المستخدمة في فن الكتيبة تنقسم إلى الحفر
والنقش على الحجر والجص وأيضًا على الخشب والمعادن، بالإضافة إلى
القاشاني الذي يعد أهم تجليات هذا الفن والذي يتم فيه استخدام الفسيفساء
المعقدة لتشكيل الحروف مع المزج بين اللونين الأزرق والذهبي عادة.
وأشار إلى أن هذه الأساليب
والتقنيات لها استخدامات مختلفة فالكتيبة المنقوشة على الحجر تستخدم في القبور
والمعالم الأثرية، والكتيبة المصنوعة من الجص وتكون فيها الحروف بارزة فتستخدم داخل
القصور والمساجد، أما الكتيبة المنقوشة على الطابوق أو القاشاني فتكون في واجهات
المباني، والكتيبة المنحوتة على الخشب والمعادن تستخدم في الأبواب والنوافذ.
وذكر أن الخط الكوفي
من أبرز الخطوط المستخدمة في فن الكتيبة وكان شائعًا في العصور الأولى، إضافة إلى
خط الثلث وهو خط جمالي منتشر في المساجد الصفوية، وخط النستعليق الذي يعد مزيجًا
من خط النسخ والتعليق وهو خط شاعري وأنيق يستخدم غالبًا في الآثار الأدبية
والمدارس.
وأفاد بأن معظم
الكتيبات تركز على آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأشعار والعبارات
والحكم الدينية والثقافية، كما أن فن الكتيبة بات يستخدم حديثًا وبشكل واسع في
واجهات المحلات التجارية لما له من رمزية ثقافية وفنية جاذبة.
وفي ختام حديثه،
أشار إلى أنه في هذا الفن يتم تزيين الحروف غالبًا بزخارف نباتية وإسلامية
وهندسية مستوحاة من الطبيعة، معبرًا عن اعتقاده بأن هذا الفن يعد شاهدًا
على قدرة الإنسان في دمج الجمال الروحي والفني مع العمارة والتاريخ ويواصل التأثير
على الفنون المعاصرة ويعد جزءًا من التراث الثقافي العالمي.
/العُمانية/ شيخة الشحية