
قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون يدعون إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينيةبكين – 1 – 9 (كونا) — دعا قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الاثنين إلى تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط من خلال التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية مشددين في الوقت ذاته على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.وأعرب القادة في البيان الختامي لقمة المنظمة الذي تضمن اعتمادهم إعلان (تيانجين) المدينة التي استضافت أعمال القمة في دورتها ال25 عن إدانة الأعمال التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة وأدت إلى خلق وضع إنساني كارثي.وأكدوا أن مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض استخدام القوة تمثل قاعدة أساسية لبناء علاقات دولية مستقرة وتنمية مستدامة مشددين على التزام الدول أعضاء المنظمة بنهج يستبعد سياسة التكتلات والمواجهة في معالجة قضايا التنمية الدولية وعلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف باعتباره الخيار الأمثل لضمان الأمن والاستقرار.وتضمن البيان الختامي موافقة الدول الأعضاء على إنشاء بنك تنمية خاص بالمنظمة واعتماد استراتيجية طويلة المدى حتى عام 2035 تحدد أولويات العمل ومجالات التعاون الرئيسة ووقعت اتفاقية بشأن إنشاء مركز عالمي لمواجهة التحديات والتهديدات لأمن الدول الأعضاء.وأعرب البيان عن رفض الدول الأعضاء استهداف البنية التحتية النووية خلال النزاعات لما يشكله ذلك من تهديد خطر للأمن الإقليمي والدولي لافتا إلى الهجمات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة على إيران.وأكد استعداد الدول الأعضاء لتعزيز التعاون في المجالين العسكري والأمني بما يشمل مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف والحد من المخاطر الناجمة عن تطورات الذكاء الاصطناعي.وشدد على أن النشر الأحادي لأنظمة الدفاع الصاروخي يضر بالتوازن الاستراتيجي ويؤثر على الاستقرار الدولي داعيا إلى إبقاء الفضاء الخارجي خاليا من أي نوع من الأسلحة.وانطلق أمس الأحد في مدينة (تيانجين) الصينية الاجتماع ال25 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون وهذه هي المرة الخامسة التي تستضيف فيها الصين أعمال القمة السنوية للمنظمة.وتزامنت القمة مع حضور رفيع المستوى شمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في دلالة على الأهمية الاستراتيجية المتنامية للمنظمة التي تضم عشر دول أعضاء إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك وتشكل ما يقرب من نصف سكان العالم وأكثر من 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. (النهاية)د ا ن / م ج ب