
أم القيوين في 15 أكتوبر/ وام/ واصلت قافلة رواد الأعمال الوطنية ضمن الحملة الوطنية “الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم” مسيرتها نحو ترسيخ ثقافة الريادة وتعزيز روح الابتكار في المجتمع، حيث توقفت في إمارة أم القيوين كمحطتها الثالثة ضمن جولتها على مستوى الدولة.
وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والشخصيات المؤثرة ورواد الأعمال الشباب وأصحاب المشاريع الناشئة في إطار جهود وطنية متكاملة لتمكين الكفاءات الإماراتية ودعم منظومة الاقتصاد الريادي المستدام.
وتأتي القافلة ضمن مبادرة أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ودوائر التنمية الاقتصادية في مختلف إمارات الدولة، بهدف تعريف الشباب بالفرص المتاحة في القطاع الريادي، وتوفير منصات تفاعلية تتيح تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
وشملت فعاليات القافلة في أم القيوين جلسة حوارية رئيسية بعنوان «صوت الشباب في ريادة الأعمال»، حضرها سعادة خالد النعيمي مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وسعادة أحمد عبيد إبراهيم مدير عام غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، وأعضاء المجلس الوطني الإتحادي سعادة محمد عيسى الكشف وسعادة عائشة راشد ليتيم وسعادة منى راشد طحنون إلى جانب أعضاء غرفة أم القيوين ومجلس أم القيوين للشباب وجامعة أم القيوين.
وناقشت الجلسة أهم التحديات والفرص التي تواجه رواد الأعمال في المراحل الأولى من تأسيس مشاريعهم، والدور المحوري للجهات الداعمة في تطوير منظومة الريادة على المستويين المحلي والاتحادي.
وأكد سعادة خالد النعيمي خلال مداخلته في الجلسة، أن أم القيوين تُعد إمارة الفرص المستقبلية، بما تمتلكه من مقومات اقتصادية ومشاريع واعدة تشكل بيئة خصبة لاحتضان طموحات الشباب ورواد الأعمال.
وأوضح أن القافلة تأتي لتعريف الشباب بالفرص المتاحة في مختلف إمارات الدولة، مثمنا مشاركة غرفة أم القيوين وأعضاء مجلس إدارتها الذين حرصوا على دعم الحملة ومساندة الشباب.
وأشار إلى أن الدولة تشهد توجهات إستراتيجية نحو الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، السياحة، والطاقة المتجددة، داعيا الشباب إلى اغتنام هذه الفرص واستثمار المبادرات الحكومية الداعمة.
واستعرض سعادته مبادرات المؤسسة مثل «علامة بمجهود الشباب» التي تمنح لأصحاب المشاريع المبتكرة، ومبادرة «المساحات الشبابية» التي وفرت أكثر من 40 مشروعا في مراكز تجارية كبرى بإيجارات رمزية لدعم التجارب الريادية.
وأكد أن ريادة الأعمال ليست مجرد خيار مهني، بل مسار وطني لبناء المستقبل، يسهم من خلاله الشباب في دعم الاقتصاد الوطني وتوظيف الكفاءات الإماراتية.
واستعرض المشاركون في الجلسه أهم المبادرات التي تقدمها المؤسسات الحكومية لدعم رواد الأعمال الشباب والتحديات التي تواجه الرواد، إلى حانب مناقشة دور المجلس الوطني في دعم التشريعات والسياسات الوطنية وكيفة تعزيز الإطار التشريعي والرقابي لخدمة رواد الأعمال الشباب وتسهيل نمو مشاريعهم في مختلف القطاعات.
كما تضمن البرنامج جلسة مع مستشارين في مجالات الإدارة وتطوير المشاريع، وورش عمل تطبيقية بعنوان «من الفكرة إلى التنفيذ» هدفت إلى تنمية المهارات الريادية وتحويل الأفكار إلى مبادرات قابلة للتنفيذ، إضافة إلى جلسة «قصص نجاح لرواد أعمال شباب من أم القيوين» التي استعرض خلالها المشاركون تجاربهم الملهمة في تأسيس مشاريعهم الخاصة، وتفقد الحضور مشاريع الشباب المشاركين ضمن فعاليات قافلة رواد الأعمال .
وتواصل قافلة رواد الأعمال الوطنية جولتها في مختلف إمارات الدولة، لتسلّط الضوء على قصص النجاح الإماراتية وتعمّق ثقافة الريادة بين الشباب، بما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية لرواد الأعمال ومركز جذب للمواهب والأفكار المستقبلية.