
قطر: ملتزمون بالدفع لإنجاح مفاوضات شرم الشيخ لوقف النار في غزةالدوحة – 7 – 10 (كونا) –- أكدت وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء التزام قطر بالدفع لإنجاح المفاوضات الجارية في شرم الشيخ حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة ونهاية لهذه الحرب المأساوية.وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية إن مفاوضات شرم الشيخ في مصر تركز حاليا على التعرف بشكل أساسي على العراقيل التي تعوق تطبيق خطة الرئيس ترامب والوقوف على تفاصيل التطبيق العملي للخطة سواء من ناحية القوة الدولية في غزة أو من ناحية تسليم الرهائن وتبادل الأسرى وغيرها من الأمور مثل دخول المساعدات للقطاع.وأضاف أن جميع الأطراف تدعم الخطة بقوة بهدف الوصول إلى توافق “ولكن هناك الكثير من التفاصيل للوقوف عندها” مبينا أن خطة الرئيس ترامب تتكون من 20 نقطة تقريبا وتحتاج إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض وهو ما يحتاج طبعا إلى تواصل مع جميع الأطراف.وأشار إلى أن جميع الأطراف حاليا موجودة في شرم الشيخ بمن فيهم الوفد القطري المفاوض وذلك بهدف الوصول بشكل أساسي إلى توافق حول النقاط المذكورة في الخطة منوها بأن الوقت الحالي ليس مناسبا وليس من الواقعي الحديث عن العراقيل التي تعيق تنفيذ الخطة.ونبه إلى أن مسألة الوقف الفوري لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي أمر يتعلق بالحكومة الإسرائيلية التي كان من المفترض أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار بعد أن قالت إنها تلتزم بخطة ترامب ولكن الحراك العسكري على أرض الواقع يكذب ذلك.وعن مدى التفاؤل بنجاح المفاوضات الحالية في شرم الشيخ قال الأنصاري إن دولة قطر كوسيط في هذه المفاوضات تحافظ على الحياد الشعوري تجاه المفاوضات مع وجود دفع كبير جدا وإيمان كبير للوصول لنهاية هذه المأساة.وأشار إلى أن خطة ترامب التي عرضت في نيويورك خضعت لتعديلات من طرف إسرائيل ثم ملاحظات من طرف دولة قطر (الوسيط) حيث هناك بعض الملاحظات التي أخذ بها والبعض لم يؤخذ به موضحا أن قطر كدولة منخرطة في أكثر من عشر وساطات حاليا فهي تعلم أن أي خطة للوصول لأي اتفاق في أي من الأزمات لن تكون هي ما يريده أحد الطرفين بالكامل وبالتالي من المتوقع أن تكون هناك نقاط غير مقبولة لكلا الطرفين.وأعرب عن تقديره للالتزام الأمريكي تجاه خطة ترامب قائلا “نحن جميعا الآن ندفع في إطار إنهاء هذه الحرب بأي شكل ممكن هذه الحرب كارثية وهي أكبر مجزرة بحق المدنيين في التاريخ المعاصر ومنذ الحرب العالمية الثانية ونريد أن نوقف ليس فقط نزيف الدم ولكن حالة المجاعة التي لا يمكن أن يقبلها أي إنسان سوي”.وأوضح أن التركيز حاليا على تحويل خطة الرئيس ترامب إلى خطة عملية وأن يتم التوصل إلى توافقات عملية تضمن أن الخطوات تسير تباعا في التطبيق وألا يكون هناك عقبات في التطبيق قد تعطي فرصة للاحتلال الإسرائيلي أن يعاود عدوانه على قطاع غزة.وعن ضمانات تنفيذ الخطة شدد الأنصاري على أن الضمان هنا يكمن في وجود خطة سريعة التطبيق عمليا وتكون محل اتفاق من جميع الأطراف إضافة إلى وجود ضمانات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأخرى المنخرطة في هذا الموضوع.وعن مكان الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أشار الأنصاري إلى أن المهم في الأساس هو الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار وتوقف الحرب بغض النظر عن العاصمة التي ستعلن منها هذه المعلومة موضحا “نحن غير معنيين حقيقة بالعاصمة التي سيتم الإعلان منها عن وقف الحرب بل نحن معنيون بالأشقاء في قطاع غزة وتوقف الحرب هناك”.كما جدد دعم دولة قطر لمبادرة مصر تنظيم مؤتمر عالمي لإعادة الإعمار في قطاع غزة قائلا “دعمت قطر هذه المبادرة منذ أعلنت عنها مصر وسنكون بلا شك منخرطين فيها”.وفي رده على سؤال حول مستقبل أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) قال الدكتور الأنصاري إن الحديث عن مستقبل المكتب حاليا مبكر بشكله وتوصيفه موضحا أن وجود مكتب حركة (حماس) في الدوحة كان جزءا من إدارة الوساطة التي قادتها دولة قطر منذ عام 2006 “وبالتالي فإن هذا الارتباط بوجود المفاوضات وإنه طالما كانت هناك حاجة لقناة تواصل فهناك حاجة لوجود هذا المكتب في الدوحة”.وبخصوص ما تضمنته المقترحات بشكل إدارة قطاع غزة بعد وقف الحرب أوضح الأنصاري أن المفاوضات التي تجري حاليا في شرم الشيخ يتعلق جزء كبير منها بهذا الأمر وبالتالي الأطراف الآن تعرض وجهات نظرها وتوصيفها وفهمها لما ورد في الخطة من عملية تسيير القطاع مؤكدا أن دولة قطر تؤمن دائما بأن مستقبل قطاع غزة والمستقبل الفلسطيني يجب أن يكون بأيدي الفلسطينيين. (النهاية)س س س / ه س ص