
قمة الاتحاد الافريقي تشهد إجماعا لبناء شراكات استراتيجية تضمن تنمية القارة لتتماشى مع أجندة 2063الجزائر – 16 – 2 (كونا) — شهدت القمة ال 38 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الأحد إجماعا من قبل المشاركين على ضرورة بناء شراكات استراتيجية لضمان تنمية إفريقيا بشكل شامل ومرن يتماشى مع أجندة 2063.وطالب مدير مفوضية الاتحاد الإفريقي المسؤول عن التنمية الاقتصادية والتكامل والتجارة جمال غريب في كلمة في ختام نقاشات رفيعة المستوى في اليوم الثاني والأخير من القمة ب”ضرورة العمل على إيجاد حلول داخلية في إفريقيا ثم محاولة الاستفادة من خبرات وكالات التنمية المالية متعددة الأطراف وأدواتها ومزاياها النسبية والتكميلية للتمكن من جمع المزيد من التمويل لتطوير المؤسسات والمشاريع الافريقية وتنفيذ أجندة 2063 ثم تحقيق ما يسمى بإزالة المخاطر”.ولفت غريب إلى المبادرات التي تم إطلاقها خلال النقاشات على غرار “مبادرة البنك الأفريقي للتنمية لإنشاء صندوق تمويل ميسر بأكثر من 5 مليارات دولار إضافة إلى مبادرات أخرى من مؤسسات التمويل الأفريقية”.من جهتها تطرقت الأمين العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا فاطمة الشيف إلى “دور المؤسسات التنموية الأفريقية في تعزيز تحريك الموارد لدعم أجندة الاتحاد الأفريقي ل 2063”.وأشارت الشيف إلى “إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز رأس مال المؤسسات المالية الإفريقية” لافتة إلى أن “أحد المشاكل التي تواجهها الدول الإفريقية هي عدم كفاية رأس المال من أجل تحريك موارد من الأسواق العالمية وتعزيز التصنيف الائتماني لهذه المؤسسات”.وذكرت أن “المصرف العربي تعاون مع بعض المؤسسات الإفريقية خلال 2023 و2024 لزيادة رأس المال وأول مبادرة كانت مع بنك منطقة غرب إفريقيا حيث وفر المصرف العربي قروضا ميسرة للدول الإفريقية لزيادة رأس المال وقد انعكس ذلك على التصنيف الإيجابي للبنك”.بدوره شدد مدير مؤسسة تمويل السكن الميسر في أفريقيا (شالتر إفريقيا) تيارنو حبيب هان على “ضرورة مراقبة إفريقيا لمواردها المالية للتمكن من الدفع بعجلة التنمية بما يحقق أهداف إفريقيا” مؤكدا “تطوير مؤسساته ورفع رأس مالها ما يسمح لها بمعالجة أزمة السكن الموجودة في كل إفريقيا”.واعتبر هان أن “قيام المؤسسات الاقتصادية الإفريقية الفاعلة بتمويل مشاريع السكن سيؤدي إلى خلق مناصب شغل بالتالي الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية من جهة وتكوين الشباب الأفريقي والاستفادة من تلك الطاقات الهائلة في تحقيق تقدم الدول الإفريقية من جهة أخرى”.من جانبه قال المدير العام لشركة تأمين أفريكير المتعددة الجنسيات كورنيل كاريكيزي أن “التأمين هو رافعة للتنمية التي غالبا ما يتم إهمالها من قبل السلطات العامة” ما يستدعي “مناقشة كيفية تعبئة الموارد لتمويل التنمية في إفريقيا دون انتظار مساعدة من العالم الخارجي”.وأوضح كاريكيزي أنه “في حال رفع معدلات التأمين من خلال إدخال إصلاحات لتطوير التأمين على كل المستويات في كل القطاعات الاقتصادية يمكن للدول الإفريقية تحصيل ملايين الدولارات التي يمكن استثمارها على المدى الطويل”.وشهدت القمة حضور زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس دولة فلسطين محمود عباس ومسؤولي الهياكل والمنظمات الإفريقية وأعضاء المنظومة القارية. (النهاية)م ر / م ع ح ع