
تيانجين في أول سبتمبر /العُمانية/ تدخل قمة منظمة شنجهاي
للتعاون المنعقدة في مدينة تيانجين بشمال الصين يومها الثاني، وسط ترقب للبيان الختامي، بعدما شهدت في يومها
الأول اجتماعات ثنائية وإعلان اتفاقيات للشراكة الاستراتيجية بين عدد من الدول
المشاركة.
ومن المقرر أن تشهد القمة اليوم انعقاد الاجتماع الـ 25 لمجلس
رؤساء دول منظمة شنجهاي للتعاون، إلى جانب اجتماع “شنجهاي للتعاون بلس”.
وتُعد قمة تيانجين أكبر قمة سنوية على الإطلاق للمجموعة، ومن
المتوقع أن تعتمد الدول الأعضاء وثائق رئيسية، من بينها استراتيجية التنمية
للمنظمة للعقد المقبل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وعلى هامش القمة، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج سلسلة من
اللقاءات الثنائية مع كل من رؤساء روسيا، وتركيا، وبيلاروس، وأذربيجان،
وقيرغيزستان، وجزر المالديف، والقائم بأعمال رئيس ميانمار، إضافة إلى لقاءات مع
رؤساء وزراء الهند، ومصر، وأرمينيا، وفيتنام، وكمبوديا، ونيبال، وكذلك الأمين
العام للأمم المتحدة.
وقال شي أمام نحو 20 من زعماء العالم: إن منتدى الأمن التابع
لمنظمة شنجهاي للتعاون، يحمل على عاتقه “مسؤولية أكبر” الآن في الحفاظ
على السلام والاستقرار الإقليميين، إلى جانب تعزيز التنمية والازدهار في الدول
الأعضاء.
وأشار إلى أن قمة منظمة شنجهاي للتعاون الحالية “تضطلع
بمهمة هامة تتمثل في بناء التوافق بين جميع الأطراف وتحفيز العزم في مجالات
التعاون”.
وتوسعت المنظمة، التي تأسست في يونيو عام 2001 من قِبَل 6
أعضاء مؤسسين، إلى مجموعة مكوّنة من 26 دولة هم 10 أعضاء ومراقبان و14 شريكاً في
الحوار يمتدون بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف: إن الرئيس فلاديمير
بوتين ناقش مع نظيره الصيني، الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة بين موسكو
وواشنطن.
وذكر أوشاكوف أن الرئيس الروسي أجرى محادثات مفصلة مع الرئيس
الصيني. وناقشا آخر الاتصالات التي جرت بين موسكو وواشنطن.
وأكد الرئيس الصيني خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي
ناريندرا مودي، أن بكين ونيودلهي هما شريكتان في التعاون، وليستا متنافستين.
وأبلغ شي، مودي، أن الصين والهند تمثلان فرصاً تنموية لبعضهما
البعض وليس تهديدات، مؤكداً أن العلاقات بين بكين ونيودلهي يمكن أن تكون
“مستقرة وواسعة النطاق” إذا ركز الجانبان على النظر إلى بعضهما البعض
كشريكين لا كمتنافسين.
من جانبه، قال مودي، الذي يزور الصين للمرة الأولى منذ نحو 7
سنوات: إن نيودلهي ملتزمة بتحسين العلاقات مع بكين.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان نقلاً عن مودي، إن
الهند والصين تسعيان إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي، وإن علاقاتهما ينبغي عدم
النظر إليها من منظور دولة ثالثة.
وأضافت الوزارة “أن الزعيمين ناقشا خفْض العجز التجاري
الثنائي المتزايد للهند” والذي يبلغ نحو 99.2 مليار دولار، مع التأكيد على
“الحاجة إلى الحفاظ على السلام والاستقرار على حدودهما المتنازع عليها”.
كما ناقش الجانبان توسيع القواسم المشتركة بشأن القضايا
الثنائية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التحديات مثل “الإرهاب”
والتجارة العادلة في المنتديات متعددة الأطراف، وفق البيان.
/العُمانية/
شيخة الفليتية