كوالالمبور: ماليزيا والولايات المتحدة تتجهان لتوقيع اتفاقية تجارية خلال قمة (آسيان) الشهر المقبلكوالالمبور – 26 – 9 (كونا) — قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زفرول عبد العزيز اليوم الجمعة إن بلاده والولايات المتحدة تتجهان لتوقيع اتفاقية تجارية متبادلة خلال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر انعقادها في كوالالمبور أواخر أكتوبر المقبل.وذكر عبد العزيز في تصريحات للصحفيين أنه من المنتظر أن يشهد مراسم توقيع الاتفاقية رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وأوضح أنه تلقى من الممثل التجاري الأمريكي جاميسون غرير رغبة الرئيس ترامب في حضور مراسم التوقيع وذلك خلال اجتماع ثنائي عقد على هامش الاجتماع ال57 لوزراء اقتصاد (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة المنعقدة في كوالالمبور حاليا.وأضاف أن البلدين اتفقا بالفعل على العناصر الجوهرية للاتفاقية وأن جميع القضايا تمت تسويتها وبقي فقط الانتهاء من صياغة الاتفاقية مشيرا إلى أن الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين الأمريكيين أفضت إلى توافق على تسريع الخطوات النهائية للاتفاقية.من جانبه قال غرير إن الولايات المتحدة تتفاوض حاليا على صفقات مع اقتصادات (آسيان) وتسعى إلى إقامة علاقة اقتصادية مستقرة معها مؤكدا أن بلاده لم تستبعد فرض جولة جديدة من الرسوم إذا فشلت المفاوضات الجارية في تحقيق نتائج ملائمة.وذكر أن قطاع أشباه الموصلات يشكل عنصرا معقدا وحيويا يرتبط مباشرة بالأمن القومي لكل من الولايات المتحدة ودول (آسيان) مما يستدعي اتباع معالجة دقيقة وحذرة تضمن استقرار سلاسل التوريد العالمية واستمرارية الشراكات التجارية الاستراتيجية في المنطقة.وكان الرئيس ترامب قد فرض في أبريل الماضي رسوما متبادلة على الواردات الماليزية بمعدل أولي بلغ 24 في المئة قبل أن يتم خفضها إلى 19 في المئة في أغسطس الماضي حيث تعد هذه النسبة أعلى من سنغافورة التي بقيت عند 10 في المئة.وفي المقابل تتشابه هذه النسبة مع كمبوديا والفلبين وتايلند وإندونيسيا التي فرضت عليها الولايات المتحدة رسوما جمركية عند 19 في المئة في حين تبلغ نسبة الرسوم الأمريكية المفروضة على فيتنام 20 في المئة مقابل 25 في المئة لبروناي فيما وصلت النسبة الخاصة بلاوس وميانمار إلى 40 في المئة.وتترأس ماليزيا هذا العام رابطة (آسيان) المكونة من 10 دول في جنوب شرق آسيا وهي إندونيسيا وتايلند والفلبين وسنغافورة وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار إلى جانب ماليزيا فيما تعد الولايات المتحدة أحد أهم شركاء الحوار بالنسبة للرابطة. (النهاية)ع ا ب / م ع ع
