“مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات” ينطلق 8 نوفمبر

الشارقة في 7 أكتوبر/وام/ يستضيف “مركز إكسبو الشارقة” فعاليات الدورة الـ12 من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر المقبل بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية.

يجمع المؤتمر خبراء المكتبات والأكاديميين من مختلف الدول والذين يفتحون نقاشاً واسعاً حول مستقبل المكتبات في العصر الرقمي ويطرحون مسارات متخصصة لقضايا السياسات والتشريعات ودورها كحاضنات للمعرفة والتنمية المجتمعية المستدامة.

ودعت “هيئة الشارقة للكتاب” أمناء المكتبات والباحثين والمهتمين بقطاع المعرفة إلى المشاركة في المؤتمر والاستفادة من برامجه المتنوعة التي تجمع نخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين في جلسات وورش متخصصة.

ويوفر المؤتمر للمشاركين منصة للتواصل مع مجتمع المكتبات العالمي والاطلاع على أحدث الخدمات والتقنيات من خلال صالة عرض مخصصة للمكتبات إلى جانب لقاءات مع العارضين والمزودين المهنيين إلى جانب طرح برامج متخصصة في تطوير المحتوى والخدمات بما يعكس مكانة الشارقة على صعيد الحوار الثقافي عالميا.

وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة جعل من المعرفة ركيزة لمشروع الإمارة الحضاري ليؤسس لرؤية عابرة للزمن وضعت الشارقة في قلب الخريطة الثقافية العالمية فيما نمضي اليوم بقيادة ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة الهيئة نحو تحويل هذه الرؤية إلى مبادرات ومؤتمرات تُعيد صياغة دور المكتبات بوصفها مؤسسات فاعلة في بناء الوعي المجتمعي وتعزيز التنمية المستدامة.

وأضاف العامري أن المكتبات كانت ولا تزال على مرّ العصور محركات للتجديد ومختبرات لإنتاج الأفكار التي تغيّر مسارات الأمم ومن هنا يكتسب مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات أهميته فهو لا يقتصر على متابعة التحولات الجارية في إدارة المعرفة بل يفتح المجال أمام وضع سياسات وتشريعات جديدة ويعزز من تكامل الجهود الدولية لجعل المكتبات فضاءات حيّة للحوار ومراكز للتقدم والابتكار ومنارات تضيء دروب المستقبل.

بدوره قال منصور الحساني منسق عام المؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب إن مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات محطة استثنائية ليس فقط لأمناء المكتبات والمتخصصين بل لكل من يؤمن بأن مستقبل المعرفة مرهون بقدرتنا على تطوير أدواتها ومؤسساتها فالمكتبات لم تعد مؤسسات لحفظ الكتب بل أصبحت فضاءات للتفاعل المجتمعي ومختبرات لابتكار حلول رقمية وتقنية تعيد تعريف علاقة القارئ بالمعلومة ومن خلال هذا المؤتمر نمنح العاملين والمهتمين بهذا القطاع منصة لطرح رؤى جديدة حول كيفية توسيع دور المكتبات في التعليم والإبداع وصناعة السياسات الثقافية وأكد أن الاستثمار في المكتبات في جوهره استثمار في بناء الإنسان وتعزيز لحضوره في مسيرة التنمية.