متحف إسطنبول للتصوير.. أرشيف بصري يعيد سرد تحوّلات المدينة

إسطنبول في 24 نوفمبر 2025 /العُمانية/
على بُعد خطوات من أزقة “فاتح” العتيقة، يقف متحف إسطنبول للتصوير
الفوتوغرافي كأول مؤسسة متخصصة في فن الصورة بتركيا، وواحد من أبرز العناوين
الثقافية لعشّاق الكاميرا والعدسة.

وفي حديث لوكالة الأنباء العُمانية،
أوضح المسؤول الإعلامي بالمتحف، إبراهيم جان، أن المتحف افتُتح ليكون منصة توثق
تاريخ التصوير التركي، وعدسة ترصد تحوّلات المدن والناس، وتحفظ الذاكرة البصرية
للمجتمع.

يقع المتحف ضمن مبنى ثقافي بمساحة
تتجاوز ألف متر مربع، ويضم خمس قاعات للعرض تتناوب فيها المعارض الدائمة والمؤقتة،
إلى جانب مكتبة متخصصة وأرشيف ضخم يضم آلاف الصور، تتنوع بين الحياة اليومية
والسياسية والثقافية في تركيا.

وأشار جان إلى أن المتحف يعرض تطور
تقنيات التصوير من الكاميرات القديمة إلى الأعمال الرقمية المعاصرة، موضحًا أن
الزائر يمرّ برحلة تجمع بين التقنية والحس البصري وروح إسطنبول التي لا تنام.

ويدير المتحف “جمعية أصدقاء
التصوير”، وهي مؤسسة رائدة في نشر ثقافة الصورة من خلال الدورات
والمسابقات الفنية.

ويشهد المتحف إقبالًا متزايدًا من
الزوار، سواء من محترفي التصوير أو من المهتمين بتأمل المدينة من عدسة مصوريها.
وتُعدّ مكتبته مرجعًا نادرًا للباحثين، بما تحويه من كتب متخصصة وصور تؤرّخ
لتحوّلات المجتمع التركي.

بهذا، يواصل المتحف أداء رسالته كجسر
بين الماضي والحاضر، ومنصة تحتفي بجماليات الصورة وقوة تأثيرها في صياغة الذاكرة
الجمعية.

/العُمانية/
النشرة الثقافية

أمل السعدية