الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
الشارقة في 13 نوفمبر/ وام / أجمع عدد من المترجمين المشاركين في جلسة حوارية بعنوان “إشكاليات الترجمة عبر لغات وسيطة” في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 أن الترجمة لا تقتصر على نقل النصوص بين اللغات بل تمثل فعلاً ثقافياً مركّباً يجمع بين العلم والفن ويجسّد تفاعل الحضارات وتطور الفكر الإنساني عبر العصور.
وأكدت الكاتبة والمترجمة ساركا هاكينوفا من دار النشر التشيكية «أكاديميا» في براغ والفائزة بجائزة ترجمان 2025 أهمية الترجمة في بناء الجسور بين الثقافات، مشيرة إلى أن الدار التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي ستواصل توسيع مشاريعها وتنويع أعمالها بعد الفوز بالجائزة كما ستسعى للوصول إلى قرّاء جدد من خلال الكتب الصوتية والمبادرات الرقمية مع التركيز على الأدب العربي المعاصر الذي يفتح آفاقاً جديدة للحوار بين الثقافات.
وتناولت إيزابيلا كاميرا دافليتو عميدة المترجمين في إيطاليا الإشكاليات المرتبطة بالترجمة غير المباشرة عبر لغة وسيطة موضحة أن هذا الأسلوب كثيراً ما يؤدي إلى فقدان الدقة وانحراف المعنى الأصلي وحين يُعاد نقل النص عن ترجمة سابقة غالباً ما تتكرر الأخطاء وتُفقد روح العمل.
وأشارت إلى أن بعض دور النشر لا تزال ترتكب أخطاء في ترجمة العناوين من العربية، مؤكدة أن الترجمة من النص الأصلي هي الضمانة الحقيقية للحفاظ على جوهر الإبداع.
وأوضح البروفيسور لويس ميغيل كانيادا أستاذ مدرسة طليطلة للمترجمين في إسبانيا أن الترجمة لغة وسيطة شائعة في الأوساط الأكاديمية وإن كانت أقل حضوراً في البحوث العلمية، مشيراً إلى أنها قد تكون مفيدة أحياناً للتقريب بين الثقافات رغم ما قد تسببه من انحرافات دلالية أو أسلوبية طفيفة وفي الشعر تحديداً يظهر الفارق جلياً لأن اللغة الوسيطة تفقد النص شيئاً من نغمته الأصلية وروحه الثقافية.
من جهته أكد البروفيسور صبحي البستاني الأستاذ في معهد اللغات الشرقية بباريس أن الترجمة عملية تواصل بين ثقافتين تتطلب وعياً لغوياً ومعرفياً، مشدداً على أن النصوص الأدبية تحتاج إلى نقل يحافظ على أصالتها الفنية، بينما تُعنى الترجمات العلمية بنقل المعلومة بدقة ووضوح والترجمة ليست نقلاً آلياً بل فعل إبداعي يسهم في تطور اللغة والفكر وهي من أبرز أدوات التلاقح الحضاري.
واختتم البستاني بالتأكيد أن جائزة ترجمان تمثل نموذجاً رائداً لدعم الترجمة الرصينة وتشجيع المترجمين على الالتزام بالمعايير الأكاديمية والجمالية، معتبراً أن الحفاظ على أصالة النص هو المعيار الحقيقي لنجاح أي عمل مترجم.