“مجموعة إيه 3+” بمجلس الأمن: ضرورة الحفاظ على إرث سوريا وتراثها الغني بالتعايش

“مجموعة إيه 3+” بمجلس الأمن: ضرورة الحفاظ على إرث سوريا وتراثها الغني بالتعايش الجزئر – 18 – 12 (كونا) — أكدت مجموعة “إيه 3+” وهي (الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا) اليوم الخميس أمام مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على إرث وتراث سوريا الغني بالتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية وتعزيزه مشجعة الحكومة السورية على السعي لمزيد من الخطوات الملموسة في هذا الصدد.وجدد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع في كلمة له باسم أعضاء (مجموعة إيه 3+) خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا التأكيد على “مساندة المجموعة لجهود الأمم المتحدة في دعمها لسوريا خلال المرحلة الانتقالية”.وأكد بن جامع أن ” زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى دمشق في الرابع من ديسمبر الجاري أرسلت رسالة قوية مفادها التضامن مع سوريا وشعبها كما سمحت بفهم وبشكل أفضل نطاق التحديات لتخطيها”.وسلط مندوب الجزائر في كلمته الضوء على عدة نقاط استهلها “بترحيب المجموعة بيوم الحوار في سوريا والنقاشات التي أجراها المجلس مع المجتمع المدني مشددا على دوره في بناء السلام والتعافي والمصالحة وإعادة إعمار مجتمع سوري متوائم وشامل.وشدد في هذا الإطار على أنه “لا يمكن تخطي العنف إلا عبر المصالحة والعدالة الانتقالية وأن إرث وتراث سوريا الغني بالتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية لا بد من الحفاظ عليه وتعزيزه”.وأعرب عن تشجيع مجموعة (إيه 3+) للحكومة السورية على “السعي لمزيد من الخطوات الملموسة في هذا الصد”.وجدد التأكيد على دعم المجموعة الراسخ لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا ورفضها وبشكل حازم لأي تدخل في الشؤون الداخلية لها” مشددا على أن “القرارات المتعلقة بمستقبل سوريا لابد أن تتخذ من قبل السوريين وممثليهم الشرعيين”.كما جدد بن جامع تأكيد مجموعة (إيه 3+) “التزامها الكامل والدائم بالوقوف إلى جانب سوريا وشعبها ودعم عملية سياسية بملكية سورية وصون سيادة وسلامة أراضي هذا البلد وحشد التضامن الدولي بحيث يتمكن الشعب السوري من إعادة بناء بلده بسلام وكرامة وفي استقرار” مبرزا أهمية أن يظل مجلس الأمن “موحدا ومنخرطا لضمان أن تترجم هذه الفرصة التاريخية إلى سلام دائم لسوريا والمنطقة ككل”.كما حذر بن جامع باسم مجموعة (إيه 3+) من أن الاحتلال الاسرائيلي يظل مصدرا لزعزعة الاستقرار في سوريا” معربا عن إدانة المجموعة “للعدوان العسكري المتواصل الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في أراضيها والذي يشكل انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي.وأدان في هذا الصدد التوغلات الأخيرة والهجمات بمسيرات على قرية (بيت جن) التي أدت إلى مقتل 13 شخصا داعيا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وضرورة وقف هذه الانتهاكات فورا مجددة التأكيد على أن “الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من سوريا بموجب قرار مجلس الأمن 497”.كما دعا المجتمع الدولي إلى “تبني مقاربة شاملة والانتقال من المساعدات الإنسانية إلى التنمية المستدامة” مشيرا إلى أن “عودة اللاجئين والاستقرار الوطني لا يمكن فصلهما عن إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي”. (النهاية)م ر / ف ا س