
مدير الوكالة الذرية: اتفاق القاهرة يحدد خطوات عملية لاستمرار أعمال التفتيش في إيرانفيينا – 15 – 9 (كونا) — أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي اليوم الاثنين أن الاتفاق الذي وقعته الهيئة الأممية مع طهران في القاهرة مؤخرا يحدد خطوات عملية لاستمرار أعمال التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.جاء ذلك في كلمة ألقاها غروسي لدى افتتاح أعمال المؤتمر السنوي ال69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر حتى 19 سبتمبر الحالي لمناقشة عدة قضايا بينها الأمان النووي والإشعاع وخطط العمل المستقبلية علاوة على تعزيز التعاون التقني ودور العلوم والتكنولوجيا النووية في دعم التنمية المستدامة.وشدد غروسي على أن جوهر عمل الوكالة يتمثل في التحقق من المواد النووية بما يعزز الثقة الدولية ويبدد المخاوف محذرا من أن أي تقويض لهذه المهمة يضع الأمن والسلم الدوليين في خطر.وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوكالة في مناطق النزاعات وبما يمنع الانتشار النووي ومنها إلى استمرار الوجود الدائم لخبراء الوكالة في محطة زاباروجيا النووية بأوكرانيا للحيلولة دون وقوع “كارثة” وسط استمرار الحرب إضافة إلى آلية الشفافية الدولية التي تشرف من خلالها الوكالة على تصريف مياه محطة فوكوشيما اليابانية.وشدد على أن “نظام عدم انتشار الأسلحة النووية رغم التحديات التي يواجهها يظل ركنا أساسيا للأمن والسلم الدوليين” محذرا من “خطورة توسع النادي النووي إلى 20 أو 25 دولة في ظل الظروف الحالية”.وفي الشق المتعلق بالطاقة أكد غروسي أن الطاقة النووية أصبحت جزءا من الحل لمواجهة تحديات المناخ وأمن الإمدادات مشيرا إلى مساعدة الوكالة للدول النامية في بناء قدراتها البشرية والتنظيمية لاستضافة محطات نووية آمنة فضلا عن الاهتمام المتزايد بالمفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR) كخيار عملي واقتصادي لدول عديدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.واختتم غروسي كلمته بالتأكيد على أن الوكالة ستواصل أداء دورها “كجسر ثقة دولي يجمع بين الأمن والسلام والتنمية في عالم يشهد انقساما غير مسبوق”.وتشارك دولة الكويت في أعمال المؤتمر بوفد يرأسه سفيرها لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام ويضم في عضويته مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان. (النهاية)ع م ق / ط م ا