مسرحية “الطائرة الورقية”.. عرض بصري يُحاكي الأحلام الأولى ويستعيد ذاكرة الطفولة

عمّان في 24 نوفمبر 2025 /العُمانية/ قدّمت
مسرحية “الطائرة الورقية”، للمخرج أحمد معاليقي، تجربة فنية بصرية تلامس
وجدان المتلقي، من خلال سردٍ مسرحي يستعيد رمزية الطفولة وتطلعاتها، ويستحضر
العلاقة الأولى بين الإنسان وأحلامه في بداياتها البسيطة.

وعُرضت المسرحية على خشبة “مسرح الشمس” في العاصمة الأردنية
عمّان، مستندة إلى رؤية إخراجية توازن بين الحركة والموسيقى والسينوغرافيا، لإيصال
رسالةٍ إنسانية تعكس أهمية التمسك بالطموحات رغم التحديات، من خلال قصة طفل يصنع
طائرته الورقية، ويُطلقها في مواجهة الرياح والعوائق، حالمًا بأن تحلق عاليًا.

وركّز العرض على العناصر البصرية أكثر من الحوار المباشر، إذ جاءت
السينوغرافيا متكاملة مع الإضاءة الديناميكية والديكور المتحرك، لتحوّل الخشبة إلى
فضاء مفتوح يحاكي السماء، فيما أسهمت الموسيقى الحيّة والمؤثرات الصوتية في تعزيز
التفاعل بين الجمهور والمشاهد المسرحية.

كما دمج العرض بين الإيماءات الحركية والتعبير الجسدي والانفعالات
الصوتية، ليوجد إيقاعًا تعبيريًّا يُقرّب المسرحية من التجارب السينمائية
والدرامية التي تركز على البعد البصري في تقديم الفكرة.

وأكد المخرج أحمد معاليقي، الذي كتب النص أيضًا، أن فكرة المسرحية ولدت
من تأملات شخصية لطفولته، حيث شكّلت الطائرات الورقية آنذاك رمزًا للحرية والسلام
الداخلي، مشيرًا إلى أن العمل يسعى إلى تحفيز الخيال، وتعزيز الإصرار والإبداع لدى
الأطفال، والتأكيد على أن الطموحات شأنها شأن الطائرات الورقية تحتاج إلى العزم
والإيمان للصعود والتحليق.

وقد نجح العرض في إيصال مجموعة من القيم التربوية والوجدانية، مثل عدم
الاستسلام، وتقدير قيمة اللعب في بناء شخصية الطفل، وتغذية روح الأمل والتخيل كجزء
أساسي من النمو الإنساني.

/العُمانية/ النشرة الثقافية/

أمل السعدية