مصر: أهمية إيقاف إطلاق النار في السودان لبدء عملية سياسية شاملة تحفظ سيادته واستقرارهالقاهرة – 15 -11 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت مجددا أهمية إيقاف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره مشيرا إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجاري.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي ان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الوزير عبد العاطي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس.وأدان الوزير عبد العاطي الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة (الفاشر) السودانية داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.وشدد على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان ببنوده كافة بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية.كما تناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى حيث أكد استعداد مصر للانخراط في جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونجو الديمقراطية.وأشار إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة أشار الوزير المصري إلى البيان الصادر أمس الجمعة من 9 دول الذي عكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المعني بالقضية الفلسطينية.وأكد أهمية المضي قدما في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام والتي توفر مسارا عمليا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بما يرسخ السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.كما تطرق الوزير عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة مشيرا إلى أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان التنفيذ الفعال لخطة التعافي المبكر والإعمار وبما يسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.وكانت 9 دول وهي كل من قطر والولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا قد أعربت أمس الجمعة عن دعمها المشترك لقرار مجلس الأمن “قيد الدراسة حاليا” الذي صاغته الولايات المتحدة بعد التشاور والتعاون مع أعضاء المجلس وشركائها في المنطقة والذي يؤيد الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة. (النهاية)ع ف ف / ن س ع