مصر تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن ما يسمى “أرض الصومال”

مصر تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن ما يسمى “أرض الصومال”القاهرة – 29 – 12 (كونا) — طالبت مصر اليوم الاثنين بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي لتناول “التطور الخطير” الخاص باعتراف الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى “أرض الصومال” وللتأكيد على وحدة الأراضي الصومالية وسلامتها ورفض الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الإقليمين والدوليين.جاء ذلك لدى مشاركة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في جلسة وزارية لمجلس السلم والإمن الإفريقي عقدت افتراضيا لمتابعة تطورات الأوضاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير عبد العاطي جدد تأكيد مصر على الرفض التام لاعتراف الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى “أرض الصومال” باعتباره انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التاسيسي للاتحاد الإفريقي ويقوض أسس السلم والأمن الإقليميين والدوليين وبصفة خاصة في منطقة القرن الإفريقي.على جانب آخر أشار عبد العاطي إلى أن “المرحلة المفصلية” التي تشهدها المنطقة تفرض “مسؤولية جماعية” لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الكونغولي وترسيخ السلام المستدام مرحبا بتوقيع رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام النهائي والاتفاق الإطاري للتكامل الاقتصادي الإقليمي في واشنطن في الرابع من ديسمبر الجاري باعتباره ذلك خطوة مهمة لبناء الثقة والتهدئة وتخفيف التوتر وبناء الثقة بين البلدين.وأشاد بالجهود الإقليمية والدولية التي أسهمت في تيسير الحوار وإقناع الطرفين بالتوقيع على الاتفاقين معربا عن التطلع إلى مواصلة اضطلاع الوسطاء بدورهم المحوري من خلال التواصل المستمر مع أطراف النزاع لضمان تنفيذ اتفاق السلام الشامل.واكد استعداد مصر “الكامل” للدعم والمشاركة في أي ترتيبات لبناء الثقة “استنادا إلى الخبرات المصرية المتراكمة في مجال حفظ السلام” لا سيما في ظل المشاركة المصرية “النوعية والممتدة لسنوات طويلة” في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.وفي سياق متصل شدد الوزير عبد العاطي على أهمية الربط بين تحقيق السلام واستعادة الاستقرار من جهة وتحقيق التنمية وضمان استدامتها من جهة أخرى في إطار مقاربة “شاملة ومتكاملة” تتضمن كل أبعاد الصراع سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتنمويا.وأشار في هذا السياق إلى دعم تنفيذ هذه المقاربة خاصة في ضوء تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الإفريقي” إلى جانب استضافة مصر مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.كما أكد أهمية التهدئة ووقف أي تصعيد ميداني بما يخلق بيئة مواتية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في شرق الكونغو وتهيئة المجال لحوار البناء واستعادة الاستقرار المنشود وتشجيع جهود وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وما تفرضه من أعباء جسيمة على المدنيين.كما شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الكونغولية وسلامتها وسيادتها مجددا التزام مصر بدعم جهود التنمية في منطقة البحيرات العظمى من خلال برامج التعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والموارد المائية وبناء القدرات إلى جانب الترحيب بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة ويعزز فرص السلام والاستقرار فيها. (النهاية)ع ف ف / م ع ع