
مصر وتركيا تؤكدان توافقا استراتيجيا لمواجهة أزمات المنطقة ورفضا قاطعا لمخططات الاحتلالالقاهرة – 9 – 8 (كونا) — أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت وجود تفاهم كامل وتنسيق استراتيجي بين مصر وتركيا في التعامل مع أزمات وتحديات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأنهما ترفضان رفضا قاطعا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمدينة العلمين الجديدة مع نظيره التركي هاكان فيدان في إطار زيارة الأخير إلى مصر التي تتزامن مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وأوضح عبد العاطي أن العلاقات تشهد “مرحلة جديدة من التلاقي الاستراتيجي” مشيرا إلى الاتفاق على عقد اجتماع لمجموعة العمل المشتركة قبل نهاية العام تمهيدا للجلسة المقبلة للمجلس الاستراتيجي الأعلى برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان العام المقبل بالتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى مصر. كما اتفق الجانبان على مضاعفة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.وفيما يخص التطورات الإقليمية شدد الوزيران على رفضهما الكامل لمخططات الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه ونددا بسياسة “الإبادة الجماعية” و”التجويع الممنهج” التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.وأكد عبد العاطي أن “التهجير خط أحمر” بالنسبة لمصر والأردن والمنطقة معلنا عن تحركات لعقد جلسات طارئة لمجلس الأمن ومنظمتي التعاون الإسلامي والجامعة العربية لبحث “تطور الاحتلال الإسرائيلي الخطير”.وأشار إلى استمرار تنسيق القاهرة وأنقرة لدعم جهود إيقاف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية مع توفير مصر التسهيلات اللازمة عبر مطار وميناء العريش والممرات البرية.من جانبه وصف فيدان سياسات الاحتلال الإسرائيلي بأنها “توسعية وفاشية” وتشكل تهديدا إقليميا ودوليا منتقدا فشل المجتمع الدولي في وقفها. وأشاد بالدور المصري في مواجهة الأزمة الإنسانية بغزة مؤكدا تطابق مواقف البلدين تجاه قضايا إقليمية أخرى مثل ليبيا والسودان والصومال.كما تناول الوزيران تطورات توقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا مرحبين بهذه الخطوة باعتبارها فرصة لتعزيز الاستقرار في القوقاز. (النهاية)ع ف ف / م ن ف