عمّان في 6 أكتوبر / العُمانية/ يشكّل معرض “من المدينة إلى البحر”، الذي تستضيفه قاعة جكاراندا في عمّان، تجربة فنية مشتركة تجمع بين الفنانة التشكيلية كلير فيرير وفنانة السيراميك ليزا ديكشين، في محاولة لقراءة التباين والالتقاء بين ما صنعه الإنسان وما شكّلته الطبيعة.يضم المعرض مجموعة من الأعمال التي تستكشف العلاقة بين البيئة الحضرية والبحر، وبين البنى الخرسانية الصلبة وتشكّلات الماء المتدفّقة، حيث تُوظَّف الألوان والأشكال والخامات الفنية لتعكس الانتقال من ازدحام المدينة إلى انفتاح البحر.وتستعرض كلير فيرير من خلال أعمالها لوحات تمزج بين الخرائط الحضرية والتكوينات الطبيعية، مستلهمة من المدن المكتظة خطوطها وشبكاتها، قبل أن تُعيد تشكيلها بطبقات لونية تنقل المشاهد إلى فضاءات أكثر انسيابية وهدوءًا. في المقابل، تقدم ليزا ديكشين تشكيلات خزفية ثلاثية الأبعاد مستوحاة من عناصر البحر وملمسه العضوي، وتربطها بصرياًّ بالعناصر المعمارية للمدن.ويعكس ترتيب المعرض في الصالة رحلة بصرية تبدأ من مشاهد المدينة نحو البحر، بما يشبه عبوراً تأملياً من الصخب إلى السكينة، حيث تتجاور الأعمال المسطحة بالأعمال المادية في توليفة تجمع بين السرد البصري والتكوين المجسَّم.ومن أبرز الأعمال المعروضة، قطعة خزفية ضخمة على هيئة صدفة بحرية مدمجة في إطار معماري، تجاورها لوحة بألوان تتدرج من الرمادي إلى الأزرق، في إشارة إلى التحول التدريجي من اليابسة إلى الماء.ويضم المعرض نصاًّ تعريفياًّ يوضح رؤية الفنانتين، إضافة إلى بطاقات تعريفيّة إلى جانب كل عمل، تُسهم في توسيع فهم الزائر للتجربة الجمالية والموضوعية للمعروضات.يُذكر أن المعرض يأتي في إطار سعي قاعة جكاراندا لاحتضان التجارب التي تمزج بين الفنون البصرية والحس البيئي، وتفتح آفاقاً للتأمل في العلاقة بين الإنسان ومحيطه./العُمانية/النشرة الثقافيةأمل السعدية