ملك ماليزيا يؤكد مواصلة تعزيز التعاون مع الصين رغم التحديات الجيوسياسيةكوالالمبور – 16 – 4 (كونا) — أكد ملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن اسكندر اليوم الأربعاء مواصلة تعزيز التعاون مع الصين “على الرغم من وجود فجوات جيوسياسية متنوعة في جميع أنحاء العالم”.وقال السلطان ابراهيم في بيان عقب استقباله الرئيس الصيني شي جين بينغ في القصر الوطني بالعاصمة كوالالمبور إن “ماليزيا تضع أولوية للتكامل الاقتصادي الأعمق مع الصين وتعزيز التعاون في مجالات سلاسل التوريد والتصنيع وزيادة الترابط الإقليمي وتثبيت مبادئ الاحترام والمنفعة المتبادلة”.وذكر أن الشركات والمستثمرين الصينيين لديهم فرص كبيرة للاستثمار في ماليزيا خاصة في إطار مبادرة (الحزام والطريق) التي أطلقتها بكين مشيرا إلى أن مشروع (فورست سيتي) المالي يقع في موقع استراتيجي ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة (جوهور-سنغافورة) ويعد من أبرز وجهات الاستثمار في المنطقة.ودعا الحكومة الصينية إلى دعم برامج تبادل اللغة والثقافة مؤكدا تطلعه إلى إرسال المزيد من الطلبة الماليزيين إلى الصين وتعزيز التعاون الأكاديمي في جامعة بكين للدراسات الأجنبية باعتبار أن اللغة تمثل جسرا رئيسيا في تقوية العلاقات الثنائية.وأوضح أن هذه الشراكات الثقافية والاقتصادية تعزز من طموح البلدين نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الصين في تهيئة بيئة مواتية للاستثمار عبر مشاريع بنية تحتية عملاقة وتسهيلات تجارية محفزة.يذكر ان زيارة الرئيس الصيني التي بدأت امس وتستمر حتى غد الخميس جاءت بدعوة من ملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن إسكندر ويرافقه خلالها وفد رفيع يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الصينية.وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى ماليزيا ضمن جولة إقليمية تشمل أيضا فيتنام وكمبوديا وذلك في وقت تتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتسعى ماليزيا إلى تعزيز مكانتها كشريك اقتصادي محوري في المنطقة مستفيدة من موقعها الجغرافي ودورها في (آسيان).(النهاية)ع ا ب / ش م ع