كامبريدج 05 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 26 نوفمبر 2025 م واس
كشف تقرير جديد أصدرته شبكة (TRAFFIC) المعنية بمراقبة الاتجار بالحياة البرية، أن سُلطات إنفاذ القانون حول العالم صادرت ما معدّله تسعة نمور شهريًا خلال السنوات الخمس الماضية، في مؤشر على تفاقم أزمة التهريب التي تهدد بقاء أحد أكثر الأنواع شهرة على كوكب الأرض.
وأشار التقرير إلى أن أعداد النمور البرّية تراجعت من نحو (100) ألف نمر قبل قرن إلى ما بين (3,700) و(5,500) فقط في الوقت الراهن، رغم مرور نصف قرن على بدء تطبيق إجراءات الحماية الدولية.
وأكدت (TRAFFIC) أن شبكات الجريمة المنظمة تطوّر طرقها بوتيرة أسرع من قدرة جهود الحماية على مواكبتها، مشيرة إلى أن عمليات التهريب باتت تستهدف النمور كاملة -حيّة أو نافقة- وليس فقط أجزاءها، ويرجّح الخبراء أن هذا التحوّل يرتبط بعمليات التربية في الأسر، أو بتوقيف الحيوانات مباشرة بعد صيدها، أو بارتفاع الطلب على الحيوانات الغريبة كحيوانات أليفة أو لأغراض التحنيط.
ويعرض التقرير -وهو النسخة السادسة من سلسلة (Skin and Bones)- بيانات مقلقة حول حجم التجارة غير المشروعة, إذ سجّلت وكالات إنفاذ القانون عالميًا (2,551) عملية ضبط بين عامي 2000 ومنتصف 2025، شملت ما لا يقل عن (3,808) نمور.
وخلال الفترة بين عام 2020 ويونيو 2025، رُصدت (765) عملية ضبط، صودِر خلالها ما يعادل (573) نمرًا، بمعدل يقارب تسعة نمور شهريًا على مدى (66) شهرًا, وعُد عام 2019 الأسوأ بواقع (141) عملية ضبط، تلاه عام 2023 بـ(139) عملية.
ويؤكد التقرير أن استمرار هذا المسار التصاعدي في جرائم تهريب النمور يمثّل تهديدًا وجوديًا للنوع، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي وتشديد الإجراءات المتعلقة بمكافحة الاتجار بالحياة البرية.
// انتهى //
06:48 ت مـ
0022