دبي في 24 نوفمبر/ وام/ سجّل ميناء جبل علي، الميناء الرئيسي لمجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، أداءً استثنائياً في أكتوبر 2025، بعدما حقق رقمًا قياسيًا في مناولة الشحنات السائبة بلغ 630 ألف طن، وهو أعلى إجمالي مناولة شهري يتم تسجيله منذ حوالي عقدين .
وعلى الرغم من أن العقد الماضي شهد نموًا متواصلًا في مناولة الحاويات والشحنات السائبة “بضائع بلا تغليف أو غير المعبَّأة” وشحنات البضائع غير المجزأة وبضائع الدحرجة، فإن الرقم القياسي الجديد يعكس توسع الأنشطة الصناعية والإنشائية على مستوى المنطقة.
ويعود هذا الارتفاع في الأداء إلى عوامل رئيسية، أبرزها الزيادة الملحوظة في واردات الحديد والصلب المخصصة للمشاريع الوطنية الكبرى في دولة الإمارات، مثل الخط الأزرق لمترو دبي وتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، إلى جانب نمو صادرات السكر.
وبالاعتماد على الأداء القوي خلال عام 2024، الذي ارتفعت فيه مناولة الشحنات السائبة بنسبة 23% على أساس سنوي لتصل إلى 5.36 مليون طن متري، يؤكد الرقم القياسي الجديد استمرار قوة القاعدة الصناعية في دولة الإمارات، إضافة إلى ترسيخ دورها المتصاعد في حركة التجارة العالمية.
وقال شهاب الجسمي، رئيس الشؤون التجارية للموانئ والمحطات في “دي بي ورلد” دول مجلس التعاون الخليجي:” إن هذا الإنجاز يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها الشركات في ميناء جبل علي بصفته من أكثر بوابات الشحن اعتمادية في المنطقة، ويؤكد النمو المتواصل في أحجام المناولة دورنا في مساعدة متعاملينا على تلبية الطلب المتزايد على مشاريع البنية التحتية، مع الحفاظ على كفاءة ومرونة سلاسل التوريد، ومع استمرار دولة الإمارات في الاستثمار بقطاعات البنية التحتية والصناعة والخدمات اللوجستية، نواصل التزامنا بتطوير قدراتنا، وتعزيز حلولنا التقنية، ودعم مبادرات الاستدامة بما يسهم في تحقيق نمو طويل الأمد”.
وتمثل الشحنات السائبة، التي تشمل المواد الثقيلة والمعدات كبيرة الحجم المستخدمة في المشاريع الإنشائية والصناعية واسعة النطاق، عنصرًا أساسيًا في عمليات ميناء جبل علي.
وبفضل منظومة “جافزا” المتكاملة وقدرات “دي بي ورلد” اللوجستية الممتدة عبر سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية، تضمن المجموعة سلاسة حركة البضائع والشحنات المعقّدة في مختلف مراحل النقل والتسليم.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت يواصل ميناء جبل علي تطوير موقعه كأحد أبرز الموانئ متعددة الأغراض على مستوى العالم. وخلال العقد الماضي، حافظ الميناء على أداء قوي عبر فئات متعددة من البضائع، بما في ذلك الحاويات وبضائع الدحرجة والشحنات السائبة.
ويُظهر الرقم القياسي الأخير اتساع النموّ في مناولة مختلف أنواع البضائع، ويؤكد قدرة الميناء على التكيّف بسرعة مع التغيرات في سلاسل التوريد العالمية.