
ندوة اقتصادية تستعرض تحديات التحول الطاقي في سلطنة عُمانمسقط في 15 سبتمبر /العُمانية/ استعرضت الجمعية الاقتصادية العُمانية في ندوة المجلس الاقتصادي الـ27، تحت عنوان “التحول الطاقي في سلطنة عُمان.. الانتقال من الغاز إلى الطاقة المتجددة”، التحديات المتعلقة بتكلفة التحول من الغاز إلى الطاقة المتجددة، وآليات معالجتها، ودور صندوق تحول الطاقة في تمويل هذه المشاريع وتجاوز التحديات المالية، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تسريع المشاريع، بالإضافة إلى آليات التعامل مع تقلبات إنتاج الطاقة الشمسية والرياح وتأثيرها على استقرار الشبكة، وخطط اعتماد تقنيات تخزين الطاقة كحل لهذه التحديات، والتقنيات الجديدة لخفض التكلفة التشغيلية.
كما استعرضت الندوة فرص القيمة المحلية المضافة في مشاريع الطاقة المتجددة، وأهمية توطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وكذلك توفير الغاز واستغلاله تجاريًّا.وتطرق المتحدثون في الندوة التي رعاها سعادة فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أبرز مشاريع الطاقة المتجددة مثل محطتي منح وعبري للطاقة الشمسية ومحطة ظفار لطاقة الرياح، والقدرة الإنتاجية وحجم الاستثمارات وأهمية كل مشروع في مزيج الطاقة الوطني، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية المخطط لها في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية، إن قطاع الطاقة يمثل عصب الاقتصاد، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الغاز الطبيعي يساهم بما يقارب 60% من إجمالي الإنتاج، وهو ما يطرح تحديات متعددة مثل التقلبات السعرية، وزيادة الاستهلاك، وضرورة تحقيق الاستدامة البيئية. وأكد أن زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 30% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، هو التزام وطني يعكس أهمية الاستدامة البيئية والأمن الطاقي على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن طموحات سلطنة عُمان تتجاوز حدود الاعتماد المحلي، لتصل إلى العالمية، بفضل موقعها الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية الهائلة من الشمس والرياح، حيث تسعى لتصبح مركزًا عالميًّا رائدًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وشارك في الندوة كل من الدكتور عبدالله بن سليمان العبري، نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار والمنطقة الحرة، والمهندس حمد بن محمد الوهيبي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية، والمهندس عبدالله بن ناصر السعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة “AB ENERGY” وتطرق المشاركون إلى الاستراتيجيات والسياسات الوطنية والوضع الراهن لمصادر الطاقة في سلطنة عُمان، كما تم التطرق إلى مزيج الطاقة الحالي ودور الغاز في توليد الكهرباء مقارنة بالمصادر المتجددة، ومستهدفات سلطنة عُمان في التحول الطاقي، خاصة تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، والربط بين التحول الطاقي وأهداف رؤية عُمان 2040، بالإضافة إلى المزايا التنافسية التي تمتلكها سلطنة عُمان كالموقع الجغرافي، وسرعة الرياح، ووفرة الشمس، والتي تؤهلها لتكون مركزًا عالميًّا للطاقة المتجددة./العُمانية/عبدالله الشريقي