ندوة “مستقبل التسويق – الشرق الأوسط ” تناقش آفاق تطوير قطاع الدعاية والإعلان في المنطقة

دبي في 24 نوفمبر/وام/ استضافت دبي للمرة الأولى ندوة “مستقبل التسويق – الشرق الأوسط”، بتنظيم “مجموعة عمل المُعلنين” (Advertising Business Group)، مستقطباً نخبة من أهم وأبرز وكالات الإعلان والمؤسسات الإعلامية، والمنصات الرقمية، وصناع القرار في مجال الدعاية والتسويق، لبحث أبرز التوجهات وأحدث التقنيات وما واكبها من تحولات مهمة سيكون من شأنها رسم ملامح قطاع التسويق والدعاية والإعلان خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهد الحدث، مع أول انعقاد له في دبي، مشاركة جهات عالمية مؤثرة في مجال التسويق ومنها: الاتحاد العالمي للمعلنين (WAF) ، مجموعة برانديتك العالمية (Brandtech Group)، لوريال الشرق الأوسط، وبروكتر آند غامبل (Proctor & Gamble) ، وإبسوس الإمارات (Ipsos UAE)، ونستلة (Nestle) إضافة إلى منصات بروبرتي فايندر (Property Finder)، وتيك توك (Tik Tok) وسنابشات Snapchat وغيرهم.

وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، التزام دبي بنهجها في دعم وتحفيز الإبداع في صناعة الإعلام بكافة قطاعاتها، بما في ذلك الدعاية والتسويق، وبما يدعم نمو القطاع وتطوره ليس فقط على مستوى دولة الإمارات ولكن على صعيد المنطقة بشكل عام، في إطار من الحوكمة الرشيدة، انطلاقاً من مكانة دبي كمركز رائد للإبداع الإعلامي، وجهودها المستمرة في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بما يخدم صناعة الإعلام ويكفل فرص ازدهارها، بما في ذلك صياغة السياسات وبناء الشراكات النوعية والبنّاءة.

وتطرّقت سعادتها إلى الجهود التي يبذلها مجلس دبي للإعلام بقيادة وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عبر استراتيجية متكاملة وآلية عمل متعددة المسارات بهدف تأكيد النموذج دبي المُلهِم كعاصمة للاقتصاد الإبداعي، منوهةً بأهمية قطاع الدعاية والتسويق، كرافد مهم ضمن صناعة الإعلام، وأشارت إلى مساعي المجلس في بناء جسور تعاون فعالة بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز فرص نمو وتطور هذا المجال.

وقالت سعادتها: “يهيمن على العالم شعور بعدم اليقين.. إلا إن الأمر ليس كذلك في دولة الإمارات.. فقد تجاوزنا ذلك بمراحل بفضل قيادة طموحة ورؤية تؤمن بأن المستقبل لا يُصنع إلا بالإبداع والابتكار والمعرفة.. هذا الفكر الرائد عبّرت عنه بوضوح أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانة دبي بين أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم”.

وأوضحت أن التسويق أصبح فناً تجاوز مفهومه القديم وبات يعتمد بصورة كبيرة على القدرة على توصيل الرسالة عبر السرد الناجح والمؤثر، مشيرةً إلى أن ظهور التقنيات الجديدة ومن أهمها الذكاء الاصطناعي، بات له أثره الكبير في مجال التسويق، إذ يسهم في قياس مدى تأثير الدعاية وفاعلية الحملات، بل وتقديم رؤى مُعمّقة حول مدى استجابة الجمهور المتلقي.

وختمت نهال بدري بالتأكيد على أن من يعمل في مجال التسويق مستقبلاً يجب أن يجمع بين المعرفة التكنولوجية والحس الإنساني، والرؤية العالمية والأصالة والارتباط بالجذور، مؤكدة أن التسويق قادر على بناء الثقة، وإلهام التقدُّم، وتشكيل نظرة إيجابية للعالم حول منطقتنا.

وشاركت مؤسسة دبي للإعلام في حلقة نقاشية تخللت الحدث تم تنظيمها بالشراكة بين “مجموعة عمل المُعلنين” في إطار الحرص على تعزيز نقاش جاد ومثمر يسهم في تشكيل مستقبل أعمال التسويق والدعاية، وجاءت الندوة تحت عنوان “الإعلان المسؤول في منطقة الخليج” واستعرضت الندوة قواعد الشفافية والمسؤولية في عمليات الدعاية والتسويق، وسبل الارتقاء بالممارسات المهنية بأسلوب يواكب التقدّم العالمي والتطور التكنولوجي السريع.

كذلك، شاركت المؤسسة في عدد من الجلسات التي تركّز النقاش فيها على الابتكار في المجال الإعلامي، ومقومات تطوير بيئات العمل الإبداعية، وإنتاج المحتوى القادر على المنافسة، ودور الإعلام في دعم الأهداف الاقتصادية المستقبلية.

وقد أجمع المشاركون في الندوة على الدور المحوري الذي تلعبه دبي كمركز رائد للإبداع الإعلامي وإنتاج المحتوى الرقمي، ووجهة مفضلة للمواهب المبدعة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الدعاية والتسويق، منوّهين بجهود مجلس دبي للإعلام وما يضطلع به من أدوار من شأنها الارتقاء بصناعة الإعلام في الإمارة وتنظيم أنشطتها بأسلوب يكفل لها مزيداً من النجاح والازدهار.