“هيئة الطيران المدني” تنظم فعالية “جسر الأجيال في الطيران”

دبي في 11 نوفمبر/ وام / نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، تحت مظلة حملة “نحب سماءنا”، فعالية “جسر الأجيال في الطيران”، التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة في قطاع الطيران المدني وتبادل الخبرات والمعرفة.

وبحسب بيان صحفي صادر اليوم، شهدت الفعالية مشاركة أصحاب الخبرة الطويلة في الطيران المدني بالدولة إلى جانب الشباب الجامعي المبدع، في جلسات حوارية تفاعلية تهدف إلى نقل المعرفة وإعداد كوادر وطنية متميزة للمرحلة المقبلة.

وعقدت الفعالية بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وسعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة ميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المجتمعي في هيئة تنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من المسؤولين والأكاديميين والطلاب المهتمين بالقطاع.

وقالت معالي مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، إن فعالية جسر الأجيال في الطيران تجسّد إحدى الركائز الأساسية لمسيرة التنمية في دولة الإمارات، حيث لا يُقاس التقدم بما نحققه من إنجازات مادية فقط، بل بقدرتنا على نقل المعرفة والخبرة بين الأجيال. فعندما يلتقي طموح الشباب بخبرة الرواد، يُبنى جسرٌ من الإلهام تتواصل عبره رحلة الوطن بثقة نحو المستقبل.

وأضافت أن بناء الإنسان وتمكينه هو جوهر رؤية قيادتنا الرشيدة، ونحن في هيئة تنمية المجتمع نؤمن أن الاستثمار في الإنسان يبدأ من ترسيخ قيم التواصل والعطاء والانتماء، وما شهدناه اليوم من تفاعل بين القيادات وأبناء الجيل الجديد في قطاع الطيران المدني يعكس نموذجاً وطنياً مُلهماً للتكامل بين الخبرة والطموح، ويؤكد أن استدامة التنمية تبدأ من الإيمان بالإنسان وقدرته على مواصلة مسيرة العطاء والتميز.

وخلال كلمته الافتتاحية، قال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن عنوان الفعالية “جسر الأجيال في الطيران” يجسد فلسفة أساسية نؤمن بها في دولة الإمارات، وهي أن التقدّم الحقيقي يتحقق عندما يتواصل الجيل السابق مع الشباب لتبادل المعرفة والطموح ورؤية شبابنا اليوم وهم يقدمون أفكارهم بثقة تعكس مستقبلًا واعدًا للقطاع.

وأضاف: لطالما كان قطاع الطيران المدني في دولتنا نموذجًا للتطور المستمر، سواء على صعيد البنية التحتية بالمطارات إلى تطوير التشريعات والارتقاء بمستوى الخدمات الجوية، وخلال مسيرتي الطويلة في هذا القطاع، شاهدت كيف تحولت دولة الإمارات إلى مركز عالمي للطيران والنقل الجوي، ورأيت الجهود الكبيرة للكوادر الوطنية في كل مرحلة من مراحل هذا التطور، ويثبت حضور الشباب اليوم في القطاع، من خلال مشاركتهم في مبادرات مثل قمة الشباب التي نظمتها الهيئة ضمن الجمعية العمومية للإيكاو في مونتريال، وكذلك من خلال ورش العمل التفاعلية المستمرة، أن لدينا جيلًا جديدًا من المبدعين قادرين على مواصلة هذه المسيرة بثقة وشغف.

وقالت، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المجتمعي في هيئة تنمية المجتمع، إن فعالية “جسر الأجيال في الطيران” تجسد رؤية دولة الإمارات في الاستثمار بالإنسان، وترسيخ التواصل المعرفي والإنساني بين مختلف الأجيال، فالمعارف والتجارب الثرية التي تمتلكها كوادرنا الوطنية تمثل رصيدًا ثمينًا ينبغي نقله إلى الشباب، بما يعزز قدرتهم على الإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة، ونؤكد في هيئة تنمية المجتمع أن تمكين الأفراد لا يقتصر على الدعم المادي أو المهني فحسب، بل يشمل بناء منظومة متكاملة من القيم والممارسات التي تُرسخ ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية.

واستضافت الفعالية أكثر من 180 طالبًا جامعيًا من كليات مختلفة، وقدم المتحدثون من قطاع الطيران خبراتهم المتنوعة ضمن جلسات حوارية تفاعلية، شملت مناقشات مفتوحة مع الشباب حول مستقبل القطاع وفرصه الواعدة، ما يعكس التزام الهيئة بتعزيز التواصل بين الأجيال وإعداد كوادر وطنية متميزة في الطيران المدني.