واشنطن تفرض عقوبات على “شبكة عابرة للحدود” تؤجج الصراع في السودانواشنطن – 9 – 12 (كونا) — فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء عقوبات على كيانات وأفراد تتهمهم بتأجيج الصراع في السودان ودعم قوات الدعم السريع التي يقال إنها ارتكبت جرائم وفظاعات موثقة وتسببت في استياء وإدانات دولية واسعة بعد الكشف عن جرائمها في الفاشر.وذكرت الوزارة في بيان “فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات لدورهم في تأجيج الحرب الأهلية في السودان وهو صراع تسبب في أسوأ أزمة إنسانية مستمرة في العالم”.وأضافت أن “هذه الشبكة العابرة للحدود المكونة أساسا من مواطنين وشركات كولومبية تقوم بتجنيد أفراد عسكريين كولومبيين سابقين وتدريب جنود، بمن فيهم أطفال للقتال في صفوف جماعة الدعم السريع شبه العسكرية السودانية”.وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي “أظهرت قوات الدعم السريع مرارا وتكرارا استعدادها لاستهداف المدنيين بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار”.ولفت إلى أن “وحشيتها (قوات الدعم السريع) أدت إلى تفاقم الصراع وزعزعة استقرار المنطقة مما هيأ الظروف لنمو الجماعات الإرهابية”.وحسب الحكومة الأمريكية فقد “استهدفت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها منذ بداية الصراع في أبريل 2023 المدنيين مرارا وتكرارا وقتلت الرجال والفتيان بشكل منهجي – حتى الرضع – واعتدت عمدا على النساء والفتيات من خلال الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي”.وأكدت أن قوات الدعم السريع “والجهات التابعة لها هاجمت المدنيين ومنعتهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. ورغم المحاولات الأخيرة للتقليل من شأن جرائمها تواصل قوات الدعم السريع ارتكاب هذه الفظائع وكان آخرها في الفاشر عاصمة شمال دارفور”.وفي 26 أكتوبر 2025 “بعد حصار دام 18 شهرا ثم انخرطت في عمليات قتل جماعي للمدنيين والتعذيب على أساس عرقي والعنف الجنسي”.وفي 7 يناير 2025 توصلت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن أعضاء قوات الدعم السريع ارتكبوا إبادة جماعية. (النهاية)ع س ج / م ع ح ع