واشنطن تفرض عقوبات على وزير رواندي وقيادي بحركة (إم 23) لاتهامهما بالتورط في أعمال عنف بالكونغوواشنطن – 20 – 2 (كونا) — فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس عقوبات على وزير رواندي وقيادي بارز في حركة (إم 23) المسلحة المدعومة من رواندا إثر اتهامهما بالتورط في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان إن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على وزير الدولة الرواندي للتكامل الإقليمي جيمس كاباريبي والمتحدث باسم حركة (إم 23) والقيادي فيها لورانس كانيوكا كينغستون إلى جانب شركتين من شركات كانيوكا وهما (كينغستون فريش) و(كينغستون هولدينغ).وأضاف البيان أن الحركة التي تأسست عام 2012 باعتبارها جناحا مسلحا لعرقية التوتسي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية و”المدعومة من رواندا” سعت منذ منتصف ديسمبر 2024 إلى “بسط سيطرتها على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية”.وأشار إلى أن الحركة استولت على مدينة (غوما) عاصمة مقاطعة (شمال كيفو) في 27 يناير الماضي ومدينة (بوكافو) عاصمة مقاطعة (جنوب كيفو) في ال16 من فبراير الجاري الأمر الذي “قوض وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية”.واتهم البيان الحركة بأنها “تسببت بدعم من رواندا في إصابة وقتل وتشريد الآلاف من المدنيين الأبرياء كما أودت بحياة ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأصابت العديد الآخرين”.وحذر من أن استمرار العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية “يهدد بالتصعيد إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا” مشددا على أن العقوبات الأمريكية “تؤكد على ضرورة عودة رواندا إلى طاولة المفاوضات في إطار عملية لواندا التي تقودها أنغولا من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في المنطقة”.ودعا البيان زعماء رواندا إلى إنهاء دعمهم لحركة (إم 23) وسحب جميع قوات الدفاع الرواندية من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.وحث البيان رواندا كذلك على “احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها” كما حثت حكومتي البلدين على “محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان”.وأكد أن استمرار الصراع “يعيق التنمية الاقتصادية ويثني الشركات الأمريكية عن الاستثمار في كل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية مما يشكل خسارة للمنطقة والشعب الأمريكي”. (النهاية)ر س ر / ح م ف