وزراء خارجية تحالف (فايمار بلس) يؤكدون دعمهم غير المشروط لأوكرانيا

وزراء خارجية تحالف (فايمار بلس) يؤكدون دعمهم غير المشروط لأوكرانياجنيف – 12 – 6 (كونا) — أكد وزراء خارجية الدول المشاركة في تحالف (فايمار بلس) اليوم الخميس التزامهم المشترك بتقديم الدعم غير المشروط لأوكرانيا والسعي لاتفاق لإيقاف إطلاق نار مؤقت لا يقل عن 30 يوما تمهيدا لانطلاق عملية تفاوضية شاملة.جاء ذلك على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية التحالف في روما أعلن خلاله تبني المجتمعين وثيقة ختامية تؤكد أهمية “وحدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووحدة أوروبا كرسالتين محوريتين لضمان الأمن الجماعي وبناء السلام من أوكرانيا حتى سواحل البرتغال”.وشدد تاياني على أن المشاركين أكدوا في الوثيقة المعتمدة “دعمهم غير المشروط لأوكرانيا”.وأشار إلى أن المشاركين دعوا في الوقت نفسه إلى “الإيقاف الفوري” لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج “العاجل” عن الأسرى مجددا التزام بلاده والاتحاد الأوروبي بحل سياسي دائم للصراع قائم على احترام القانون الإنساني الدولي.وقال تاياني إن النقاشات تطرقت إلى ضرورة رفع إنفاق الدول الأعضاء في التحالف على الأمن والدفاع وتعزيز القدرات الأوروبية في مجال الصناعات العسكرية بما يواكب متطلبات المرحلة.من جهته حذر أمين عام (ناتو) مارك روته من “التهديدات الروسية ضد الحلف التي تنوي موسكو القيام بها بحلول 2029 و2030 وفق المعطيات الواردة من رئيس هيئة الأركان الألمانية” مشددا على الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق الدفاعي في جميع دول الحلف وتعزيز الإنتاج الصناعي الدفاعي لا سيما في قطاع الذخائر لمجابهة هذا التهديد.كما أفاد روته أن (ناتو) قدم للدول الأعضاء 32 مقترحا لاعتماد هدف إنفاق دفاعي جديد يبلغ 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي مقسم إلى 5ر3 في المئة للإنفاق الدفاعي المباشر و5ر1 في المئة للأمن والإنفاق الضروري.بدورها أكدت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس أن “مبادرة إعادة التسلح الأوروبية التي تبلغ قيمتها 800 مليار يورو (6ر926 مليار دولار) تمثل لحظة حاسمة لبناء قدرة دفاعية موحدة في أوروبا” معلنة عن تبني خطوات تنفيذية لتيسير تمويل المشتريات الدفاعية وزيادة مرونة العقود الحكومية.وفيما يخص الحرب في أوكرانيا قالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي “رد بحزم” على الهجوم الروسي على أوكرانيا من خلال تبني حزمة عقوبات جديدة خلال هذا الأسبوع تستهدف البنوك وقطاع الطاقة والصناعة العسكرية الروسية.وأضافت أن “روسيا تنزف ماليا” مشددة على ضرورة إيقاف تدفق المال إلى جيشها وزيادة الضغط من أجل إنهاء الحرب.من جانبه شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على الحاجة إلى ركيزة دفاعية موحدة قوية أوروبية تدعم حلف (ناتو) ولا تنافسه من أجل تعزيز التعاون في التوريد والتدريب والتدخل مشددا على أن “الأمن لا يقتصر على السلاح بل يشمل الوقاية من الأزمات وبناء الشراكات والاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار”.وفي هذا السياق رحب فاديفول بمؤتمر “إعادة إعمار أوكرانيا” الذي تستضيفه إيطاليا في يوليو المقبل قائلا إنه “محطة حاسمة لتوحيد الجهود الدولية في دعم الشعب الأوكراني وبناء مستقبل مستقر”.وتعتبر (فايمار بلس) مبادرة دبلوماسية وجيوسياسية أطلقتها دول أوروبية في فبراير الماضي امتدادا لتحالف (مثلث فايمار) التقليدي الذي يضم فرنسا وألمانيا وبولندا لتشمل قوى أوروبية كبرى أخرى.وجاء تأسيس هذا التحالف استجابة مباشرة للتغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الروسية – الأوكرانية والهندسة الأمنية عبر الأطلسي في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز السيادة الأوروبية والاستقلالية الجيوسياسية عن الولايات المتحدة خصوصا فيما يتعلق بمواصلة الدعم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري الوطني. (النهاية)ا م خ / أ م س