
وزير الأمن الداخلي الأمريكي: (داعش) يهدف إلى نشر الخوف داخل الولايات المتحدةواشنطن – 3 – 1 (كونا) — كشف وزير الأمن الداخلي الأمريكي اليخاندرو مايوركاس أن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يهدف إلى شن هجمات داخل الولايات المتحدة بهدف نشر الخوف بين السكان “وهو ما لن تسمح به الحكومة الأمريكية”.جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها شبكة (فوكس) الإخبارية الأمريكية مع مايوركاس مساء أمس الخميس بعد ساعات من مؤتمر صحفي لنائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي كريس رايا عقد في مدينة نيو اورلينز قال فيه إن منفذ حادث الدهس ليلة رأس السنة الميلادية الذي أدى إلى مقتل 15 شخصا واصابة العشرات رجل أمريكي المولد يدعى شمس الدين جبار (42 عاما) وإن الحادث “كان مستوحى من أفكار (داعش) بنسبة 100 بالمئة”.وقال وزير الامن الداخلي الامريكي مايوركاس “بالنظر إلى المأساة التي وقعت في نيو أورلينز فإننا نتعامل مع مواطن أمريكي ولد في ولاية تكساس وتحول إلى العنف بسبب أيديولوجية إرهابية أجنبية”.وأضاف أن الفعل الذي نفذه جبار “يندرج ضمن ظاهرة المتطرفين العنيفين المحليين الذين شهدنا تطورهم وظهورهم على مدى السنوات العشر الماضية”.وشدد على أن “هدف (داعش) هو جعل الأمريكيين يعيشون في خوف” مضيفا انه “لا يمكننا السماح لهم بالنجاح في هذا الصدد.. يجب أن تسود ديمقراطيتنا وأسلوب حياتنا”.وأكد “سنواصل مسيرة التقدم في أسلوب حياتنا الديمقراطي ولن نسمح لأجواء الخوف بالسيطرة كما لن نسمح ل(داعش) بتحقيق هدفه”.وفيما يتعلق بالإرهابيين المحتملين الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من خارجها قال مايوركاس “إن ضمان سلامة وأمن الشعب الأمريكي هو مسؤوليتنا العليا وفي إطار هذه المسؤولية نقوم بفحص وتتبع الأفراد الذين يشكلون تهديدا للسلامة العامة أو الأمن القومي ويتم إعطاء الأولوية لاحتجازهم وطردهم من الولايات المتحدة”.وأضاف مايوركاس أنه “أيا كانت طبيعة التهديد” سواء من إرهابيين أمريكيين أو آخرين قادمين من خارج حدود الولايات المتحدة فإن “أولئك الذين يشكلون تهديدا للشعب الأمريكي هم أولويتنا القصوى في إجراءات إنفاذ القانون”.وفيما يتعلق بسبب عدم معرفة الحكومة الأمريكية بأن جبار كان مواليا لتنظيم (داعش) قبل تنفيذه هجوم نيو اورلينز شدد مايوركاس على أنه “لم يكن هناك أي تعبير علني عن ولائه لتنظيم (داعش) باستثناء فترة وجيزة قبل الأحداث المأساوية التي وقعت”.وأكد “نحن نعمل بشكل وثيق للغاية مع سلطات إنفاذ القانون الولائية والمحلية لتحديد الأفراد الذين يظهرون علامات التطرف والعنف”.وأضاف “أننا نعمل بشكل وثيق للغاية كذلك مع السكان في المجتمعات.. إذا رأى أي شخص أمرا مثيرا للقلق فعليه الإبلاغ عنه للمسؤولين” موضحا أن “مسؤولية الأمن الداخلي هي مسؤولية مشتركة (بين المواطنين والسلطات الفيدرالية والولائية والمحلية) ونحن فخورون بالشراكة مع الناس في جميع أنحاء البلاد”.وقال مايوركاس “إن التعامل مع مثل تلك الأحداث يجب أن يكون دائما من أهم الأولويات”.وتحظى حادثتا الدهس وانفجار شاحنة (تسلا) امام فندق ترامب في لاس فيغاس باهتمام رسمي وشعبي ضخم في الولايات المتحدة وهو ما يظهر على وجه الخصوص من خلال تلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن احاطات بشأنهما بشكل متواصل.كما تنعكس أهمية حادثة نيو اورلينز على وجه التحديد من خلال عقد بايدن أمس اجتماعا في “غرفة العمليات” بالبيت الأبيض مع فريق وزارة الأمن الداخلي الذي يحقق فيها إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية وقسم الأمن القومي بوزارة العدل ومكتب المدعي العام الأمريكي (وزير العدل) والسلطات الولائية. (النهاية)ر س ر / م ع ح ع