
وزير الخارجية التركي: نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة رفع العقوبات عن بلادناأنقرة – 24- 1 (كونا) — قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الجمعة إن أنقرة تتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة إزالة العقوبات المفروضة عليها وفي مقدمتها عقوبات “كاتسا” بما يتيح إطلاق الإمكانات الكاملة للتعاون بين تركيا والولايات المتحدة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس عقب لقائهما في أنقرة وأشار وزير الخارجية التركي إلى أهمية فتح صفحة جديدة مع كل حكومة جديدة تصل إلى السلطة في الولايات المتحدة.وأردف فيدان أنه “عند الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الكبيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة فمن المتوقع أن تكون هناك بعض الاختلافات في السياسات المتعلقة بمنطقتنا وتركيا”.وأكد فيدان أن العلاقة بين تركيا وأمريكا تقوم على “علاقات استراتيجية من دولة إلى دولة بغض النظر عن الحزب الحاكم أو توجهاته”.وأوضح أن التوقعات التركية من الولايات المتحدة تشمل الحرص المتبادل على أمن كلا البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في جميع المجالات والتنسيق المشترك لحل القضايا الإقليمية التي تهم تركيا.وأوضح فيدان أن “عدم مراعاة الولايات المتحدة بشكل كاف لحساسيات تركيا الأمنية” في سوريا والعراق وانعكاس ذلك بممارسات خاطئة على الأرض أدى إلى أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وتركيا.وأكد فيدان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منفتح على إزالة النقاط الخلافية والارتقاء بالتعاون بين أنقرة وواشنطن.وأضاف فيدان “نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة إزالة العقوبات الباقية من الإدارة السابقة وعلى رأسها عقوبات كاتسا وحل المشكلات الأخرى من أجل تفعيل كافة الإمكانات للتعاون بين تركيا والولايات المتحدة”.وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا في أواخر الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات “كاتسا” الذي تم إقراره عام 2017 وذلك على خلفية تزود تركيا بأنظمة دفاع جوي من روسيا إثر رفض إدارة الرئيس باراك أوباما بيع مثل هذه الأنظمة لأنقرة.وفيما يتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي جدد الوزير فيدان تأكيده على أن “عضوية الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا” مبينا أن تركيا تتوقع من الاتحاد الأوروبي تقديم رؤية جديدة تعزز منظور عضوية تركيا.ولفت إلى أن بعض الدول الأعضاء استخدمت مسألة عضوية تركيا كأداة في السياسة الداخلية وأشار إلى أن التطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي أظهرت مجددا أهمية التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي.وشدد فيدان على ضرورة اتباع الاتحاد الأوروبي “نهجا منصفا وواقعيا خاليا من الأحكام المسبقة” تجاه تركيا مبينا أن هذا النهج سيصب في مصلحة الجانبين.وقال “نبحث منذ فترة استئناف الحوار الاقتصادي رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي وعودة نشاطات بنك الاستثمار الأوروبي في بلادنا”.وذكر أنه نقل إلى كالاس توقعات أنقرة بتنفيذ هذه القرارات بسرعة ورفع كافة التدابير التقييدية المفروضة على تركيا بأسرع وقت ممكن.وأكد فيدان على ضرورة بدء المحادثات الخاصة بتحديث الاتحاد الجمركي دون تأخير من أجل خلق “أجندة ديناميكية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي” مرة أخرى.كما أشار فيدان لإيلاء بلاده أهمية لمسألة تسهيل منح المواطنين الأتراك تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وأكد أنه بحث هذه المسألة مع كالاس.وحول الهجمات الإسرائيلية المستمرة أشار وزير الخارجية التركي إلى أنه بحث مع كالاس أيضا وقف إطلاق النار في غزة وآخر التطورات في فلسطين.ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد.وشدد فيدان على ضرورة أن يكون تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة من أولويات المجتمع الدولي.كما بحث فيدان مع كالاس التطورات في سوريا وقال إنهما اتفقا على مواصلة الجهود لتحويل سوريا إلى بلد آمن ومستقر ومزدهر.وأكد فيدان على أهمية إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الجديدة من أجل مستقبل سوريا ومصلحة الشعب السوري مجددا تأكيده على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.وأكد عزم أنقرة “عازمون على مواصلة دعم الإدارة الجديدة في سوريا وكذلك في “مكافحة الإرهاب في سوريا بما في ذلك بي كي كي وداعش التي أصبحت من مسؤولية الإدارة الجديدة”.وأردف “توقعاتنا المحقة من كافة شركائنا هي أن ينهوا علاقاتهم مع امتدادات تنظيم بي كي كي الإرهابي في سوريا”.(النهاية)ا ع س / ه س ص