وزير الخارجية: الحوار الاستراتيجي الثالث بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى يعزز الشراكة الإقليمية ويكرس التضامن

وزير الخارجية: الحوار الاستراتيجي الثالث بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى يعزز الشراكة الإقليمية ويكرس التضامنالكويت – 16 – 4 (كونا) -– أكد وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله اليحيا أن الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى شكل محطة استراتيجية جديدة نحو بناء شراكة مستدامة ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عقب ختام الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.وقال اليحيا إن اللقاء يأتي تتويجا لمسار متنام من العلاقات التاريخية والروابط الثقافية والإنسانية بين الجانبين مؤكدا على الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح الشعوب ويواجه التحديات المشتركة.وأشار إلى أن الاجتماع تناول عددا من المحاور ذات الأولوية أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمار وتطوير مجالات النقل والطاقة مع التركيز على التحول نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحديثة.وبين أن الاجتماع بحث سبل تعميق التعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي وتطوير البنية الرقمية والذكاء الاصطناعي بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.وعلى الصعيد السياسي والأمني شدد الوزير على أهمية تعزيز التشاور وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة لا سيما في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والتهديدات السيبرانية مشيدا في الوقت ذاته بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون في تفعيل آليات العمل المشترك.وحول القضايا الإقليمية والدولية جدد التأكيد على الموقف الخليجي الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية داعيا إلى وقف العدوان على قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.وأضاف أن الاجتماع استعرض كذلك تطورات الأزمة السورية مؤكدا دعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل وفقا لقرار مجلس الأمن (2254).وأفاد اليحيا بأنه تم على هامش الاجتماع عقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تعكس روح التضامن الإقليمي.وعبر الوزير عن تطلعه للمشاركة في القمة الثانية بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى المزمع عقدها في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان الصديقة في الخامس من مايو المقبل معربا عن ثقته بأنها ستشكل نقلة نوعية في مسيرة التعاون المشترك.بدوره قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في المؤتمر إن دول المجلس ودول آسيا الوسطى حرصت على المضي قدما لتفعيل التعاون بالعديد من المجالات المتفق عليها وفقا لخطة العمل المشترك للفترة (2023 – 2027).وأوضح البديوي أنه تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر في العديد من الملفات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مؤكدا على موقف مجلس التعاون الرافض لهذه الانتهاكات ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقفها والتأكيد كذلك على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وأضاف أنه تم خلال الاجتماع استعراض المخرجات التي تمت وعقدت بين الجانبين خلال الفترة الماضية ومن ضمنها الاجتماعات الوزارية وفرق العمل المتخصصة وحضور مجلس التعاون في العديد من الفعاليات لدول آسيا الوسطى في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتنمية المستدامة.وبين أنه تم كذلك عقد عدد من اجتماعات فرق العمل الفنية المشتركة لتنفيذ الأهداف المرحلية وآليات خطة العمل المشترك وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.وأشار إلى أن مداخلات الوزراء من الجانبين تضمنت العديد من العناصر المشتركة وأبرزها أهمية هذه العلاقات وضرورتها على كافة الصعد والرغبة في تفعيل هذه العلاقات إلى آفاق أرحب والتأكيد على أهمية خطة العمل المشتركة المقرة بين الجانبين.ولفت إلى أنه تم التأكيد أيضا على أهمية تفعيل الخطط والبرامج المخطط لها بين الجانبين والتي تحاكي تطلعات الشعوب وتزيد من ترابطهم والسعي لضمان الأمن والسلم الإقليمي والدولي واحترام كافة القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول.وأعرب عن تطلعه بكل اهتمام لانعقاد القمة الثانية بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في الخامس من مايو المقبل في مدينة سمرقند وأن تتحقق الأهداف المرجوة من الشراكة الوثيقة بين الجانبين والتطلع كذلك للعمل معا للحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتعزيز الاستقرار والنمو والرخاء لكافة الدول والشعوب. (النهاية)ن م ع / ع ع / أ م ح