
وزير الخارجية العماني: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يجب أن يكون بمقدمة أولوياتنا الاستراتيجيةنيويورك – 27 – 9 (كونا) — شدد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم السبت على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية يجب أن يكون في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لبلوغ السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.وقال البوسعيدي في كلمته أمام المناقشة العامة للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن “هناك قضية إنسانية وسياسية عميقة الجراح ما زالت تقف في صدارة الأولويات الملحة ويجب أن تتقدم على سواها في مداولاتنا وقراراتنا ألا وهي القضية الفلسطينية”.واكد ان الاعتراف بدولة فلسطين “الخطوة الأهم” في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ القضية الفلسطينية حيث لا تزال قوات الاحتلال تمعن في تجاهل نداءات المجتمع الدولي وترفض الانخراط في حوار جاد يفضي إلى حل عادل وشامل.وأكد الوزير العماني في هذا الصدد على أن “مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا مضاعفة الجهود وبذل الضغوط الفاعلة لدفع إسرائيل إلى طاولة الحوار”.وتابع البوسعيدي أن بلاده تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات تقيد قدرة الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية والتدمير والاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية والتجويع وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه.وحث على إطلاق “حملة عالمية سلمية” لرفع الحصار والظلم عن الشعب الفلسطيني وتحريره بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.وأعرب البوسعيدي عن تضامن بلاده مع قطر فيما تتخذه من إجراءات رادعة لحفظ أمنها وسيادتها الكاملة على أراضيها مجددا استنكار عمان للهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 9 سبتمبر الحالي.ودعا الوزير العماني إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي جراء انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وتعديه غير المشروع على سيادة الدول.وحث أيضا المجتمع الدولي على تمكين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من القيام بدوره في الوفاء بمقاصد المنظومة الأممية في مجال الأمن والسلم الدوليين ومده بالتعاون اللازم لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.ونبه وزير خارجية عمان إلى أن هناك عجزا واضحا لدى المجتمع الدولي عن اتخاذ قرارات حاسمة تسهم في نزع فتيل النزاعات أو التخفيف من معاناة الشعوب ورغم التحديات معتبرا ما نشهده اليوم “فرصة حقيقية أمامنا لإعادة تصحيح المسار” في إحدى أكثر الفترات تعقيدا وصعوبة. (النهاية)ع س ت