وزير الخارجية المصري يؤكد نجاح بلاده في القضاء على الهجرة غير الشرعية

وزير الخارجية المصري يؤكد نجاح بلاده في القضاء على الهجرة غير الشرعيةالقاهرة – 9 – 4 (كونا) — أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم الاربعاء أن بلاده نجحت في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية مشيرا إلى أنها تستضيف ما يقرب من 10 ملايين شخص ما بين مهاجر ولاجئ وطالب لجوء.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير عبد العاطي مع وزير الدولة بوزارة الداخلية الفرنسية فرانسوا نويل بوفيه ووزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية كاتيا كويل عقب المؤتمر الوزاري الثاني لعملية الخرطوم.وحول إيقاف التمويل الأمريكي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكيف سيؤثر ذلك على أوضاع اللاجئين قال عبد العاطي إن “علينا بذل قصارى جهدنا لتقديم المزيد من الدعم”.وعن عملية الخرطوم قال عبد العاطي إنها مبادرة إقليمية وأطلق عليها هذا الاسم كونها عقدت أول اجتماعاتها بالعاصمة السودانية.وأوضح أن عملية الخرطوم نشأت من رحم الحاجة لتنسيق الجهود السياسية والعملية للتعامل مع قضايا الهجرة المعقدة والمتشابكة على ضفتي المتوسط وفي منطقة القرن الإفريقي من خلال الحوار البناء إلى جانب تعزيز سبل الحماية وتوفير المداخل الآمنة والشرعية.وأضاف أن مصر تولت رئاسة عملية الخرطوم العام الماضي وعملت خلال فترة رئاستها على الدفع بعمل هذه المنصة إلى آفاق أرحب وأكثر طموحا إيمانا منها بأن التعامل مع ظاهرة الهجرة والهجرة غير الشرعية لا بد أن يستند إلى رؤية ومقاربة شاملة تركز على التعاون المتكافئ والتضامن العملي والاحترام الكامل لحقوق الإنسان.وأوضح أنه ومن هذا المنطلق ركزت الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم على أولويات موضوعية عدة تعكس طبيعة التحديات الحالية وفي مقدمتها دعم مسارات الهجرة النظامية وتعزيز انتقال العمالة وتنمية المهارات وربط ذلك بمسارات التنمية المستدامة.وأكد أن مصر أولت اهتماما خاصا بعملية الدمج بين الأبعاد الإنسانية والتنموية في التعامل مع أزمات النزوح ولم تغفل العلاقة المتصاعدة بين تغير المناخ والهجرة والنزوح بالإضافة إلى مسألة التهجير الذي نرفضه بكافة أشكاله وصوره بما في ذلك أي مخطط من الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة أو مسمى سواء بصفة مؤقتة أو غير مؤقتة.وأشار عبد العاطي إلى أن المؤتمر اليوم اعتمد “إعلان القاهرة الوزاري” كأول إعلان سياسي رفيع المستوى يصدر عن عملية الخرطوم إلى جانب اعتماد خطة عمل القاهرة التي تمثل إطارا استراتيجيا مرنا.ورحب باستئناف السودان عضويته في عملية الخرطوم بعد توقف دام أربع سنوات معربا عن الثقة أن السودان “سيتجاوز محنته”.من جانبه أثنى الوزير الفرنسي نويل بوفيه على الجهود التي بذلتها مصر في إطار عملية الخرطوم مشيدا بالتزام ألمانيا بتعزيز الحوار والشراكة بين ضفتي المتوسط مؤكدا القدرة على التعاون مع كل الشركاء في مسار العملية.وأشار إلى أن إعلان القاهرة سيعزز التعاون بين فرنسا وإفريقيا لإيقاف الهجرة غير الشرعية موضحا أن الهجرة ستكون منظمة وقانونية مع ضمان حقوق المهاجرين من خلال أن يتم توفير الحماية للأشخاص الذين يحتاجون لها خلال مسارات الهجرة.وأضاف أن فرنسا تستعد لرئاسة عملية الخرطوم لمدة عام مؤكدا سعي بلاده للمضي قدما لتعزيز التعاون حتى تصل لمستوى أفضل.بدورها قالت الوزيرة الالمانية كويل إن مشكلة اللجوء تعاني منها دول جوار السودان واستقبلت أعدادا كبيرة من اللاجئين مثمنة استقبال مصر عددا كبيرا منهم وتوفير سبل الحياة لهم.وأكدت كويل “أننا لا نسمح بتهجير سكان قطاع غزة أو حتى استقطاع جزء من أرضهم وذلك خرقا واضحا لحقوقهم”.وتابعت أن بلادها تقدم مساعدات لعدة دول حيث قدمت العام الماضي حوالي 300 مليون يورو (22ر331 مليون دولار) في شكل مساعدات إنسانية للسودان ومصر وجنوب السودان وتشاد. (النهاية)ع ف ف / م ع ع