عبدالله ممثلا تيمور جنبلاط في ذكرى شهداء كترمايا: لن نضيع البوصلة مهما تمايزت سياساتنا

وطنية – أقامت الهيئة الإدارية لنادي كترمايا الثقافي الاجتماعي، لمناسبة الذكرى 41 للمجزرة الصهيونية على بلدة كترمايا، احتفالا في خلية مسجد البلدة، برعاية رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب بلال عبدالله، وحضره النائب السابق محمد الحجار، طوني انطونيوس ممثلا النائب السابق نعمة طعمة، صياح فواز ممثلا النائب السابق علاء الدين ترو، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح ابراهيم، رؤساء بلديات كترمايا يحيى علاء الدين وسبلين محمد أحمد يونس والوردانية علي بيرم، عضوا المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ رئيف عبدالله والرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، علي طافش ممثلا منسق عام جبل لبنان الجنوبي في quot;تيار المستقبلquot; وليد سرحال، وفد من quot;الجماعة الإسلاميةquot; ضم بلال السيد وأحمد صالح درويش، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب سمير منصور، رئيس لجنة مهرجانات إقليم الخروب يوسف أبو ضاهر وفاعليات وحشد من أهالي كترمايا وبلدات الإقليم.

استهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للمقرئ وليد معطي، تلاه النشيد الوطني وتقديم من محمد رياض حسن ثم كلمة لرئيس النادي محمود علي يونس، فأثنى على quot;دور وجهود الرئيس السابق للنادي عماد عبد الرحيم، الذي ترأس النادي لما يزيد عن ربع قرنquot;، مؤكدا انه quot;سيبقى للنادي قيمة مضافة ورمز وفاء ومودة واخلاصquot;.nbsp;واشار الى ان quot;النادي دأب على إحياء هذه الذكرى منذ العام 1994quot;، مشددا على أن quot;الشهادة هي أسمى مراتب التضحية، فالشهداء يصنعون مجد الأمم وكرامتها، ويحلقون بالأوطان الى أعلى المراتب، وهم رفاق الأنبياء والأولياء والصالحين في جنات النعيمquot;. وختم بالقول: quot;شهداؤنا الأبرار، ثقوا ان ذكراكم خالدة في القلب والفكر والوجدان، وأعلموا ان دماءكم أزهرت نصرا ولم تذهب سدىquot;.

nbsp;

شحادة

وألقى مستشار المحكمة الشرعية السنية القاضي الشيخ مصطفى أمين شحادة كلمة اقليم الخروب قال فيها: quot;إنه يوم الشهداء، يوم الشهادة في بلدة كترمايا الطيبة المباركة والأبية، يوم التضحية والصمود من أجل بقاء الوطن . 41 عاما مضت على رحيل الشهداء، ولا تزال دماؤهم تعلم الأجيال، ان فلسطين عربية، وأن الصهاينة غرباء ومحتلون ومجرمون، وان الأوطان لا تبقى ولا تبنى ولا تدوم، إلا بالتضحية والصمود، وإقامة الحق والعدل والنهوض بالإنسان أساس الوطن. الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.. كما أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم. الشهيد حي عند ربه في مقام فرح به، فروحه في الجنة، تسرح فيها حيث تشاء.. كما أخبر سيدنا محمد عليه السلام. الشهداء فرحون عند الله، وهم شفعاء لأهاليهم يوم القيامة. رحل الشهداء ووصل الوطن الى ما وصل اليه، شهداء في كترمايا وفي غيرها، شهداء من أجل بقاء الوطنquot;.

ودعا الله ان quot;يحفظ كترمايا ومنطقتنا وجبلنا الأشم وكل لبنان، وأن يجعل بلدنا دار عدل وسخاء وسائر بلاد العرب والمسلمين، شاكرا نادي كترمايا على احيائه هذه المناسبة، لتظل شعلة الشهداء مضيئة على الدوامquot;.

nbsp;

أسر الشهداء

من جهته، ألقى الدكتور محمود حسين يونس كلمة أسر الشهداء، فأشار الى ان quot;الله تعالى خص كترمايا برحمة منnbsp;عنده بأن جعلها شهيدة، كما خص لبنان كله بأن جعله شهيدا على أيدي كفرة فجار.quot; ورأى أن quot;حربنا مع اليهود هي حرب بين الكفر والإيمان، وبين الحق والباطل، وأن شهداء كترمايا هم شهداء الآخرة، لأنهم قتلوا بدون قتال.quot;

وألقى قصيدة من وحي المناسبة.

عبد الله

ختاما، ألقى عبدالله كلمة جنبلاط قال فيها: quot;ننحني أمام الشهداء في ذكرى هؤلاء الأبطال، كترمايا عروسة الشهداء في إقليم الخروب، منها نستمد القوة، ومن أهلها نستمد الكرامة والعنفوان، من كبارها وعلمائها نستمد الوطنية والانفتاح والاعتدال والحزم عند الضرورة، ومن ناديها نستمد المثابرة والإصرار على التذكير بأن هؤلاء الناس في دمهم تسري العروبة والمقاومة، وفي دمهم يسري العداء الوجودي للعدو الصهيوني المغتصب، وأن هذا العداء كان وسيستمر.quot;

أضاف: quot;لقاؤنا اليوم يؤكد إنناnbsp;كلبنانيين جميعا، قررنا منذ زمن التحرير عام 2000، أن الصراع مع العدو الصهيوني مستمر ولن ينتهي، وهو غير مرتبط بقطعة أرض هنا أو طمع بماء هناك، او بثروة نفطية او غازية، بل هو صراع وجودي ثقافي حضاري لن ينتهي، لذلك ننطلق من هذا المفهوم لنقول إننا عندما نحتفل بشهدائنا، سواء في كترمايا أو في اي بلدة في إقليم الخروب او في لبنان، نعاهدهم إننا لن نضيع البوصلة مهما تمايزت سياساتنا في الداخل، ومهما اختلفنا على هذا الموقف أو ذاك الاستحقاق، ولكن في موضوع العدو نحن موحدون وسنبقى موحدين، ولكن هذا لا يعفينا من أن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا تجاه أهلنا ووطننا ومجتمعنا بعدما آلت الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباهquot;.

وتابع: quot;نحن في عمق الاستعصاء السياسي لهذا النظام الطائفي، الذي لم يولد الا حروبا أهلية وخرابا، كالذي نشهده اليوم . لذا نحن اليوم مدعوون جميعا الى الترفع والإرتقاء إلى المسؤولية الوطنية، وإلى تخفيف السقوف المرتفعة هنا وهناك، وإلى عدم تخوين الآخر وعدم توزيع الشهادات، لا بالوطنية ولا بغيرها، فجميعنا أبناء هذا الوطن، وجميعنا مسؤولون عما وصل إليه هذا الوطن، لذلكnbsp; يجب أن نتحمل جميعنا المسؤولية لكي ننهض بهذا البلد مما يعانيه، إذ أن أكبر مشكلة يعاني منها الناس اليوم هي الاستشفاء والدواء والتربية، مع أهمية كل الشعارات الكبرى، لذلك أنها اللحظة التي يجب أن نجتمع فيها جميعا وأن نتحاور ونتصارح ونتبادلnbsp; الهواجس، لكي تستطيع أن نرسي تسوية وطنية كبرى، لأنه لن يستطيع أحد أن يساعدنا أن لم نستطع مساعدة أنفسنا نحن أبناء هذا البلدquot;.

وقال: quot;قدمنا الشهداء في كل مكان، وما زلنا نصارع ونواجه، ولكن الشهادة الأكبر اليوم هي إذلال الناس بعد هذا الانهيار، لذلك لا مبرر أمام أحد،nbsp;وأعني الجميع، بعدم الذهاب إلى تسوية، وكل من يقف أمام موقف واحد لا يتغير، وغير مؤهل للتفاوض، فهو يرتكب خطأ وطنيا كبيرا في هذه اللحظة السياسية الخطيرة. لبنان الوحيد الذي لا يستفيد من الانفتاح الدولي والاقليمي. للأسف السقف العالي من جهة يقابله من جهة أخرى دعوات جديدة ومتجددة بما يسمى الفدرلة والتقسيم واللامركزية الإدارية وغيرها من الشعارات التي لن ترى النور . فهذا البلد وجد ليبقى موحدا وسيبقى موحدا. هذه رسالتنا اليوم كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديمقراطي، ولي الشرف أن امثل رئيس اللقاء الديمقراطي الرفيق تيمور جنبلاط في هذه المناسبة وفي هذه البلدة، التي لها في قلب حزبنا وقيادتنا من ايام المعلم الشهيد كمال جنبلاطnbsp; إلى الرئيس وليد جنبلاط إلى تيمور جنبلاط، معزة ولنا فيها رفاق وشهداء، وهي مناسبة لاقول باننا سنبقى أوفياء لكترمايا ولهذه المنطقة، ولن نوفر جهدا في سبيل الحفاظ على وحدة أبناء هذه المنطقة وعلى العيش الواحد والنسيج الواحد، وعلى التعددية، ولكن المهم أن ننفتح وأن نبقى متيقظين بأن الفتنة اسرع بتحركها من اي معالجة أخرىquot;.

وختم: quot;التحية لعائلات الشهداء، ولكبير الشهداء في كترمايا الدكتور حسين يونس، والتحية للنادي لاحيائه هذه الذكرى، وأتمنى أن نبقى على عهد الوفاء والوحدة، عهد المقاومة الوطنية والاسلامية الشريفة في سبيل وحدة وعنفوان وكرامة البلاد، نحن اليوم بصدد أن نبني من جديد هذا البلد على قاعدة العدل والمساواة ورفع الظلامة، وعدم التحكم وعدم الارتهان للخارجquot;.

nbsp;

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ===== ن.ح.