أدباء يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي

الشارقة في 2 مايو / وام /ِ ناقش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه كأداة تربوية تعزز تفاعل الأطفال وتطور تجربتهم التعليمية.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان استضافت الكاتب الإيرلندي ليام كيلي والكاتب الأردني محمد جمال عمرو اللذين وجّها الدعوة إلى تبني شعر الأطفال في المدارس والاستفاده من خيارات وتقنيات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، لبناء علاقة الصغار مع الشعر.

وقال ليام كيلي: بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على القلق والتوتر، نحتاج إلى التكنولوجيا لتعليم الشعر في الوقت الحاضر، فالجانب البصري يعزز جاذبية الشعر لا سيما أن الأطفال لا يحبون التحدث أمام الآخرين بشكل مباشر في العادة، ومن خلال استخدام الأجهزة وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الصوتية والمرئية سيكونون في وضع أفضل للتعبير عن أنفسهم، ونحن كآباء يتوجب علينا الاستعداد لتقبل هذه المنصات التي ستصبح بمنزلة العرف السائد خلال خمس سنوات.

وأضاف : أن الشعر موسيقى يحب الأطفال تشغيلها والاستماع إليها في أذهانهم ولهذا ينبغي أن نتركهم أحراراً وندعهم يتحدثون ويعبّرون ونمنحهم الأدوات اللازمة لعمل ذلك .

وقال مؤلف كتب الأطفال محمد جمال عمرو المعروف بقصائده التعليمية: لا يمكننا إجبار الأطفال على قبول الشعر وكتابته ولكن يمكننا بالتأكيد تعريفهم على وسيلة تساعدهم على التعلم من خلال الشعر، ولهذا يتوجب علينا أن نحرص على الوصول إلى عقلية الطفل والارتقاء بها من خلال توفير ما يريده.

واستعاد محمد جمال عمرو موقفاً قرأ فيه قصيدة ضمن عرض أدائي قام فيه بالتمثيل لتعزيز تفاعل طفلة لم تكن مهتمة بالشعر، لافتاً إلى أن الكثير من الشعراء والتربويين لا يبادرون إلى الاستفادة من الوسائط والتقنيات المتاحة لتقريب الصغار من الشعر.

وتعمق المتحدثان في أهمية الشعر كوسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار والرؤى، وكيف يتجاهل البعض دوره المحوري في العملية التعليمية، وكيف يمكن استخدامه لتعليم القيم والمفاهيم للقراء الصغار وتعزيز مهاراتهم.