إطلاق دليل لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام

دبي في 26 سبتمبر / وام / أطلقت وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وبالشراكة مع مجلس دبي للإعلام، دليلاً بعنوان “100 تطبيق واستخدام عملي للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام”، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دبي.

ويُعد الدليل الشامل مصدراً غنياً بالمعرفة للمحترفين في قطاع الإعلام الذين يسعون إلى الإحاطة بالفوائد التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في حياتهم العملية.

ويحدد الدليل 100 حالة استخدام عملي وتطبيقات للذكاء الاصطناعي التوليدي في الوسائط الإعلامية، بدءًا من الفنون البصرية إلى إنشاء المحتوى الصوتي.

وبهذه المناسبة، قال معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد: “إن إطلاق دليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام يدل على التزام دولة الإمارات بتضمين تقنيات الجيل القادم المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة ونحن حريصون على تبني التكنولوجيا المتطورة بشكل استباقي لفتح آفاق جديدة من النمو وتشكيل مستقبل غني بالتكنولوجيا لمختلف القطاعات”.

وأضاف معاليه: “بالإضافة إلى كون الدليل مرجعاً قيّماً للمعلومات، فإنه يشير إلى طموح دولة الإمارات وسعيها الدؤوب لتعزيز التحول القائم على التكنولوجيا، كما يعكس أيضاً جهودنا الرامية إلى رفع مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي. ونحن نسعى للاستفادة من هذه الابتكارات لتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الإنتاجية والكفاءة، وإحداث نقلة نوعية في القطاعات الحيوية”.

وقال معاليه “إن هذا الدليل مفيد لكل شخص مهتم بسبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى من صناع السياسات الذين يركزون على استشراف مستقبل قطاع الإعلام والمحتوى، أو الكوادر المتميزة التي ترغب في التكيف مع أحدث تقنيات العصر الرقمي، أو القادة أصحاب الرؤية المستقبلية الطموحة الذين يهدفون إلى تطوير قطاع الإعلام والمحتوى باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي”.

من جانبها، قالت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام: “نعتز بالتعاون مع وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في إطلاق هذا الدليل المتميز، وفي حين يعكس الدليل الجديد الرؤية المستقبلية الثاقبة لقيادة دولة الإمارات، فإنه يتوافق أيضًا مع التزام مجلس دبي للإعلام الراسخ بتعزيز بيئة توفر الاستفادة من أدوات التكنولوجيا المتقدمة في وسائل الإعلام بهدف إنشاء محتوى فاعل ورفع الكفاءة التشغيلية لقطاع الإعلام”.

وأضافت: “باستخدام التقنيات المتقدمة، فإننا لا نتكيف فحسب مع المشهد الإعلامي المتطور، بل نعمل بنشاط على تشكيله. الدليل الجديد يمثل مصدراً للإبداع والابتكار الجديد، ما يزيد من تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز محوري ليس فقط للتقدم التكنولوجي، ولكن أيضًا للتعبير الإبداعي في مجال الإعلام”.

وأكدت أن “هذه الابتكارات النوعية التي شملت أغلب جوانب حياتنا تظهر أهمية مواكبة التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومواءمة الإعلام الإماراتي مع المغيرات المستقبلية لضمان مكانة دولة الإمارات في المراتب الأولى ضمن مؤشرات القوة الناعمة ومجالات الإعلام عالمياً كما تظهر أهمية تعزيز مهارات الشباب في الدولة وإعداد جيل مثقف وواعي من الإعلاميين لقيادة مستقبل الإعلام في الدولة وذلك تماشياً مع تطلعات القيادة ورؤاها الاستراتيجية التي تنظر دائما إلى المستقبل”.

ويقدم دليل “100 تطبيق واستخدام عملي للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام” شرحاً وافياً عن كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لمجموعة واسعة من وظائف إعداد الوسائط والمحتوى، بما في ذلك كتابة السيناريو وتجميع الأخبار وإنشاء المحتوى الصوتي وتحسين المحتوى ورفع جودة المواقع لتهيئتها بشكل أفضل بالنسبة لمحركات البحث (SEO) على شبكة الإنترنت وتحليل الميول والتفضيلات، والعصف الذهني للحملات الإعلانية والتسويقية، وإنتاج الأفلام الوثائقية والفيديوهات القصيرة، إلى جانب جملة من الاستخدامات الأخرى.

كما يقدم الدليل شرحاً معمقاً للذكاء الاصطناعي التوليدي ويحدد الاستراتيجيات المثلى لإدارة التقنيات الرقمية المتنوعة مع التركيز على خصوصية البيانات وأهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.

ومن خلال الرؤى والمعرفة حول الإمكانات التحويلية والتطبيقات متعددة الأوجه للذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكّن الدليل المبدعين والمبتكرين ومحترفي الإعلام من تعزيز الكفاءة والأداء والإبداع والإنتاجية في مجالات تخصصهم. كما يعد الدليل أيضًا بمثابة مورد أساسي لواضعي السياسات ورجال الأعمال وروّاد الصناعة وصناع القرار الذين يتطلعون إلى دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار الإعلامي.

ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى جديد يحاكي الإبداع البشري المتنامي كل يوم، تم إعداد الدليل الجديد للترويج لتطوير محتوى عالي الجودة يمكن أن يتردد صداه بشكل أعمق مع الجماهير في دولة الإمارات والمنطقة وخارجها.