الدوحة في 01 فبراير /قنا/ أطلقت اليوم فعاليات مهرجان الدوحة للتعلم الذي يهدف لتسليط الضوء على المبادرات المحلية، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة بأنشطة التعلم التجريبية، ومنح الشباب والعائلات والجمهور العام في دولة قطر، فرصة التعلم التجريبي بأساليب غير تقليدية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل والجلسات التعليمية.

وشهد حفل افتتاح مهرجان أيام الدوحة للتعلم، الذي تستمر فعالياته لغاية 4 فبراير الجاري في متاحف مشيرب، تكريم الفائزين الستة من (قطر والمكسيك وكينيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية) بجوائز مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز”، بعد أن تم اختيار مشاريعهم تقديرا لإسهاماتها المتميزة في تذليل تحديات التعليم الملحة، باعتبارها نماذج للتميز، ومنبعا للإلهام في مجال المبادرات المبتكرة والمبدعة، وإسهاما في تعزيز المساواة في التعليم، وتيسير الوصول إليه، وتحسين جودته.

بدروها، قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي،” إن مثل هذه الفعاليات والمشاريع تحثنا كتربويين على استنهاض الهمم، والتفكر في التعليم كقيمة وأثر، لاسيما أن الإيمان بقدرات الشباب، وبدور التعليم في صقل هذه القدرات واستثمارها، يقودنا دائما لطرح تحديات مثيرة، ومنافسات ملهمة، نستهدف فيها الشباب كثروة، ليس من أجل الفوز بالجوائز، ونيل الحوافز فقط، بل لأجل غايات أسمى تتمثل في توظيف العلوم والمعارف للارتقاء بجودة حياتنا، وتحسين حياة الآخرين من حولنا”.

ولفتت سعادتها إلى أن الاهتمام بطاقات الشباب وتوجيهها نحو الطريق الأمثل هو ما قاد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مؤخرا، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة بمؤسسة قطر، ومجموعة من الشركاء في المجتمع، لإطلاق برنامج “تنشئة” الذي يستهدف فيه النشء، بتهيئة وتعزيز ما يوجه طاقاتهم لما ينفعهم، وينفع مجتمعاتهم، وحمايتهم في الوقت نفسه من كل مسببات هدر أثمن الثروات الممثلة بالثروات البشرية، بالإشارة إلى أن هذا الأمر يعتمد على العمل والابتكار الجماعي.

وتقدمت في نهاية كلمتها بأحر التهاني إلى المشاركين الذين تم تكريمهم خلال الاحتفال، معتبرة أن المشاريع التي شاركوا فيه مبتكرة وملهمة في التصدي لعدد من تحديات التعليم العالمية؛ اجتماعيا وبيئيا واقتصاديا.

جدير بالذكر أن الجلسات المسائية من فعاليات مهرجان الدوحة للتعلم تنطلق من يوم غد الخميس وحتى يوم السبت المقبل، وذلك من الساعة الخامسة مساء إلى التاسعة مساء، ليتم عرض أنشطة تعليمية تناسب جميع الاهتمامات والفئات العمرية.

كما سيتولى الاتحاد القطري للرياضة للجميع توفير أجواء مثالية لتمكين الشباب عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية التي تتضمن جلسات للياقة البدنية، ودورة تدريبية على تخطي الحواجز، وركلات الترجيح، ومباريات كرة الريشة والتنس، وحصصا تدريبية حول الدفاع عن النفس.