ابن طوق: الاستثمار في قطاع الرياضة يحظى بأهمية كبرى في اقتصاديات العالم الجديدة

دبي في 8 ديسمبر/وام/ أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا، أن الاستثمار في الرياضة يمثل جزءا مهما من مستقبل الاقتصاد العالمي، ويمثل أحد أعمدتها الرئيسية باعتباره من بين الاقتصاديات الجديدة التي تحظى باهتمام كبير محليا وعالمياً.
جاء ذلك خلال حضور معاليه منتدى المنصة العالمية للاستثمار "إنفستوبيا" بالشراكة مع القمة العالمية للشركات حول مستقبل الاستثمار في الرياضية، والتي عقدت اليوم الخميس في دبي بالتزامن مع كأس العالم 2022، بحضور مجموعة من كبار المسوؤلين عن الرياضة في العالم منهم خافيير تيباس، رئيس رابطة كرة القدم في إسبانيا، وبرنارد كيازو رئيس القمة العالمية للشركات، ومحمد ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي لمنصة "إنفستوبيا".
وأوضح معاليه، لوكالة أنباء الإمارات /وام/ أن الرياضة من القطاعات المهمة في الاقتصاد العالمي، ولذلك كان اهتمام "إنفستوبيا" بوجود منصة لمناقشة مستقبل الاستثمار في الرياضة.
وقال: " اقتصاديات الرياضة تعني البنية التحتية والمواهب الجديدة، وحركة الطيران والسفر وغيرها، وبالتالي هناك محفزات كثيرة يمكن لها أن تخدم المجتمع الرياضي وتحظى بأهمية كبيرة لدى المستثمرين ورجال الأعمال".
وأوضح معاليه انه تم التأكيد خلال القمة العالمية للحكومات في مارس الماضي، على ضرورة التركيز على الاقتصاد الجديد الذي تمثل الرياضة أحد روافده.
وقال: "هناك فارق بين الاقتصاد الجديد والاقتصاد المستقبلي، فالأول يركز على الاقتصاد المرئي الذي يمكن ان نلامسه ونستثمر فيها، اما الاقتصاد المستقبلي فهو الذي يمكن الاستثمار فيه بعد 5 أو 10 سنوات، و "إنفستوبيا" تركز على الاقتصاديات الجديدة التي يمكن ان نستثمر فيها حاليا ومن بينها الرياضة".
وأكد معاليه أن تركيز منصة "إنفستوبيا" على القطاع الرياضي في هذه الفترة يأتي من منطلق تغير برامج القطاعات المستهدفة حسب برامج المنصة التي ستقام بشكل سنوي، وأن انعقادها المقبل سيكون في مارس 2023، ولن يكون تركيزها فقط على الرياضة ، إنما سيتضمن أيضا العديد من الجوانب المالية المستقبلية والاقتصادات الجديدة التي يمكن أن يكون لها تأثير على الحياة.
وتضمنت منصة "إنفستوبيا" لـ "الاستثمار في الرياضة" إقامة 10 جلسات حوارية غطت عدداً من الموضوعات الرئيسية في مجال الرياضة منها تسخير القوة الإعلامية للرياضة، وصناعة أبطال عالميين، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الرياضة، والفرص البديلة في تمويل الرياضة، والمستقبل الآن: والابتكار في الرياضة، والتقاء التكنولوجيا والصحة في الرياضة، وبناء ملاعب ذكية في المستقبل.
وقال محمد ناصر الزعابي: "نسعى في منصة "إنفستوبيا" العالمية للاستثمار للتواصل مع كبار قادة الأعمال وصناع القرار على الصعيد العالمي في جميع الفعاليات البارزة، تحقيقا لرؤيتها المتمثلة في خلق وقيادة حوارات عالمية لمناقشة القضايا الاقتصادية، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاقتصاد الجديد".
وأضاف: "ومن خلال الشراكة مع القمة العالمية للشركات، اختتمت "إنفستوبيا" حدثا خاصا عن الرياضة والذي يأتي بالتزامن مع كأس العالم 2022، حيث كان الحدث غنياً بجلسات حوارية حول مستقبل الاستثمار في الرياضة وكرة القدم في ضوء الفرص الواسعة التي يوفرها هذا القطاع الحيوي وخاصةً كرة القدم، وبما يعزز الاستفادة من الجوانب الاقتصادية والتنموية الواعدة لهذه الأنشطة الرياضية".
وبدوره أكد برنارد كيازو أن الرياضة تتمتع بقدرات هائلة على تغيير العالم، وأكبر دليل على ذلك هو كأس العالم الذي يوحد أكثر من 4 مليارات شخص معا على متابعة منافسات المونديال على مدار أربعة أسابيع.
وقال: "استطاع منتدى إنفستوبيا حول مستقبل الرياضة من تجميع صناع القرار من أهم الأندية الرياضية وكبار المستثمرين وروابط كرة القدم لمناقشة مستقبل قطاع الرياضة، الذي تطور في السنوات العشر الماضية أكثر مما كان عليه في الثلاثين عاماً الماضية، وهو بصدد تحقيق نمو هائل خلال العقد المقبل."
من جانبه أكد خافيير تيباس أن رابطة كرة القدم الإسبانية لديها يقين بأهمية الدور الذي تلعبه الرياضة على المستوى الاقتصادي، وهو ما ساهم في توصلهم إلى مجموعة من الاتفاقيات المهمة في صناعة كرة القدم والتي عملوا عليها قبل عدة سنوات.
وأضاف: " لا زال أمامنا وقت طويل للتعمق في هذا القطاع الذي بات يحظى باهتمام كبير خاصة في ظل السيطرة الرقمية على مختلف نواحي الحياة، والتي نحتاج إليها في صناعة الرياضة".
وقال: "الإمارات قدمت الكثير في هذا المجال وبات اسمها مرتبطا بكبرى الفعاليات الرياضية في العالم، مثل الفورمولا 1 في أبوظبي، وهو ما يكون له تأثير إيجابي كبير على المجال السياحي، وبصفة عامة تملك الإمارات أسس ودعائم قوية للاستثمار في الرياضة".