افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 21 أغسطس/ وام/ أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن مؤتمر «COP28» الذي سيلتقي فيه العالم على أرض الإمارات بعد 100 يوم ، يترجم رؤية القيادة الرشيدة في أن يكون نقطة تحول جذري نحو تسريع مسارات مواجهة تداعيات تغير المناخ، وسيكون استثنائياً للعالم، كونه يتضمن برامج وأجنحة ولقاءات ومحاور لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

وسلطت الصحف على دور الإمارات الإنساني في كل الميادين والمجالات حول العالم تأكيداً لمبادئها السامية في نصرة الإنسان أينما كان من أجل أن تنعم الإنسانية جميعها بالطمأنينة والأمان والكرامة ، وفي كل يوم، للإمارات فعل أو موقف أو مبادرة تعزز رصيدها الزاخر حتى أصبحت مرجعية ثابتة للعمل الإنساني الدولي، وركيزة أساسية للجهود الأممية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية إلى كل المنكوبين وذوي الحاجات، جراء الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية.

فتحت عنوان “كوب 28.. مستقبل العالم”.. قالت صحيفة “الاتحاد” : “ العالم يلتقي على أرض الإمارات بعد 100 يوم في مؤتمر «COP28»، في أكبر حدث دولي بمجال المناخ، ليترجم رؤية القيادة الرشيدة في أن يكون نقطة تحول جذري نحو تسريع مسارات مواجهة تداعيات تغير المناخ، وإحراز تقدم ملموس نحو الهدف بتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض، وتطوير آليات التمويل المناخي، وتحقيق انتقالٍ مُنظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، إلى جانب مواصلة الالتزام بأهداف وطموحات اتفاق باريس”.
وأضافت أن 70 ألف مشارك في هذا الحدث العالمي الذي حرصت الإمارات على أن يكون أكثر دورات مؤتمر الأطراف احتواءً للجميع، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون الدولي بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات لتحقيق تقدم ملموس بمجال خفض انبعاثات الكربون في ظل التحديات والتهديدات الواضحة الناجمة عن تغير المناخ، والانتقال من وضع الأهداف إلى تنفيذها والارتقاء بالطموحات لإنقاذ كوكب الأرض.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن «COP28» الذي يلتئم في عام الاستدامة الإماراتي، سيكون استثنائياً للعالم، كونه يتضمن برامج وأجنحة ولقاءات ومحاور لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف.. فعاليات جديدة تشكل امتداداً لرؤية الدولة للعمل المناخي بصفته ركيزةً أساسية ضمن خططها التنموية، وإدراكها حاجة العالم وبشكل عاجل إلى خطة عمل طموحة وجريئة تحتوي الجميع، وتحقق نتائج لوقف التدهور المناخي من أجل مستقبل أفضل للبشرية.

من جهة أخرى وتحت عنوان “ إشعاع إنساني مستمر” .. كتبت صحيفة “الخليج” : ” يتعزز دور دولة الإمارات الإنساني في كل الميادين والمجالات حول العالم تأكيداً لمبادئها السامية في نصرة الإنسان أينما كان دون تفرقة بسبب جنس أو دين أولون، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، القائد الحكيم الذي يؤدي أدواراً سامية في تعزيز السلم والأمن ونشر مفاهيم التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات في المنطقة والعالم.
وأضافت أنه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تأكيد رسالة الإمارات المستمرة في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعها ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً سعياً إلى محاربة الفقر والجوع والجهل، وغرس الأمل في كل مكان.

ولفتت إلى أن هذه المضامين تعكس حرص الدولة على نشر الخير والتمهيد له قولاً وفعلاً، من أجل أن تنعم الإنسانية جميعها بالطمأنينة والأمان والكرامة، إيمانا منها بأن الإنسان قيمة لا تقبل التمييز والاستضعاف والتهميش. وما تعجز عن تحقيقه الصراعات والحروب، تحققه المبادئ الإنسانية حين يتم توظيفها في المسارات النبيلة والأهداف السامية.

وتابعت : “ في كل يوم، للإمارات فعل أو موقف أو مبادرة تعزز رصيدها الزاخر حتى أصبحت مرجعية ثابتة للعمل الإنساني الدولي، وركيزة أساسية للجهود الأممية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية إلى كل المنكوبين وذوي الحاجات، جراء الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية. وما تقدمه الدولة من دعم إلى الأشقاء السودانيين في تشاد عبر جسور جوية متواترة، وما قدمته، ومازالت، من عون للأشقاء السوريين والفلسطينيين، ولشعوب صديقة، في باكستان وأفغانستان والهند ودول أخرى، لهو دليل حي على رسوخ هذا النهج واستمراره عابراً للحدود والمجتمعات ضمن قوافل الخير والتضامن والتمسك بالقيم المشتركة. وقد نالت بذلك حب مئات الملايين من البشر، وحازت مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب، جعلتها مثالاً للإنسانية ومنصة رفيعة للمبادرات الخيرة في عالم يعج بالصراعات والخلافات واللامبالاة، في أحيان كثيرة، بمعاناة البشر في مناطق مختلفة”.

وأكدت أن الإنسان بكل أبعاده لا يغيب في سياسة الإمارات، وبمناسبة استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP 28»، قررت تكريس يوم في المؤتمر للصحة، وقد لقيت هذه المبادرة إشادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالنظر إلى أن الأزمات الصحية شديدة الصلة بمشكلة المناخ، ومواجهتها تستوجب العمل على مستويات عدة، لاسيما في المؤتمرات الدولية الكبرى.
وقالت في الختام إنه ومنذ تأسيسها تعمل دولة الإمارات على الاهتمام بالقطاع الصحي، وحين داهمت جائحة «كورونا» العالم قبل أقل من أربع سنوات، كانت الإمارات من أنجح الدول في مواجهتها، كما لعبت دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الطبية، من تطعيم وأدوات وتجهيزات لشعوب مختلفة، كما ساهمت في بلورة رؤى مشتركة للوقاية من الجوائح والأوبئة. وسيكون يوم الصحة ضمن «COP28»، إضافة جديدة في مسار الإمارات الإنساني الذي لا يتوقف أبداً، ويبدع في كل مرة شاهداً على أصالة هذه الدولة وعنواناً لإشعاعها الذي يضيء في كل الاتجاهات.

من جانبها وتحت عنوان “ منارة الإنسانية والعطاء” .. قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تعزز موقعها الإنساني الرائد على قمة هرم العطاء العالمي عبر مد يد العون للمنكوبين والمحتاجين من خلال مضاعفة استجابتها بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ولما يمثله العمل الإنساني فيها من رسالة وهوية وتوجه يعكس أصالة قيمها وحرصها على التجاوب الفعال لتلبية احتياجات المجتمعات بغض النظر عن دين أو عرق أو لون أو أي شيء آخر.. وتؤكد مسيرتها المبهرة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قدرة فائقة دائماً على صناعة الفارق في حياة المستهدفين دون أن يكون لعددهم أو أماكن تواجدهم أي تأثير على زخم العطاء المجسد للمثل الوطنية والإنسانية النبيلة في الوطن الأكرم بعطائه، ولا شك أن تنويع المساعدات له أعظم الأثر في تحقيق النتائج التي تهدف لخير جميع الشعوب المحتاجة بهدف إحداث التغيير المطلوب.

وأكدت أن عطاء الإمارات متواصل وعلى قدر العزيمة في كافة المحطات ومنها إعلان “الهلال الأحمر الإماراتي” عن تدشين مشروع النقعة السكني في محافظة اللاذقية السورية، الذي يأتي بالتزامن مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، وفي امتداد لجهود الدولة الإنسانية ويضم 47 وحدة سكنية “مسبقة الصنع” بهدف إيواء عدد من الأسر السورية التي فقدت منازلها جراء زلزال 6 فبراير الماضي، من ضمن 1000 وحدة سكنية “مُسبقة الصنع” في 7 مناطق بتكلفة 65 مليون درهم، سبق وأن تم الإعلان عنها في أبريل الماضي بمكرمة سامية من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، بهدف إيواء العائلات السورية المتضررة.. وكذلك ما يعمل عليه مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد بتقديم الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين والمجتمع المحلي بالتنسيق مع الفريق الإنساني الإماراتي الذي يضم “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي”، و”مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية”، و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، عبر التواجد على الأرض وتنفيذ الزيارات الميدانية وتوزيع السلال الغذائية التي استفادت منها 1200 أسرة، وتحديد الاحتياجات الضرورية للاجئين وسكان المنطقة الحدودية للسودان، والتنسيق مع الفريق الطبي في المستشفى الميداني الإماراتي بجميع أقسامه وتخصصاته” الذي يواصل تقديم الخدمات العلاجية.

وأوضحت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الدعم الإنساني المقدم من الإمارات لا يقتصر على فترات معينة.. إذ تحرص الدولة على إنجاز مشاريع للتنمية في عشرات الدول برؤية عصرية وفي قطاعات شديد الأهمية مثل الطاقة والغذاء والصحة والتعليم وغيرها، ويفخر العالم وهو يواكب كيف أن التجاوب مع احتياجات الدول الشقيقة والصديقة ينطلق من قيمة التآخي الإنساني ودون طلب بل تعبيراً عن إحساس نبيل لتأخذ بيدها وأنها لن تكون بمفردها، وليس أدل على ذلك من أن مساعي الدولة تشكل الداعم الأكبر لتحقيق الأهداف الأممية، فحيث توجد معاناة لأي سبب يسارع أبناء الوطن للإغاثة انطلاقاً من المبادئ التي يحملونها وتأكيداً لحرص الإمارات على تعزيز صدارتها المستحقة للدول المانحة.