افتتاح معرض كتارا الدولي للكهرمان في نسخته الرابعة

الدوحة في 15 يناير /قنا/ افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض كتارا الدولي للكهرمان، بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة وجمع من المهتمين.

ويأتي المعرض ضمن فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023، ويشارك فيه عارضون من 14 دولة عربية وأجنبية، هي: قطر، والسعودية، والكويت، والبحرين، والإمارات، وسوريا، ولبنان، والعراق، وتركيا، والصين، وبولندا، ولاتفيا، وليتوانيا، والدومنيكان.

ويعتبر المعرض الذي يقام في مبنى 12 بكتارا حتى 18 يناير الجاري، فرصة لزوار كتارا للتعرف على الكهرمان، وكيف يتم تحويله من مادة خام إلى مسابيح أو إكسسوارات نسائية أو تحف ثمينة للمنازل حيث تعتبر السوق القطرية من أهم الأسواق في المنطقة التي تعرف تشهد على الكهرمان.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” عقب الافتتاح، إن معرض كتارا الدولي للكهرمان بات الأهم في المنطقة ويعتبر ثاني معرض دولي على مستوى العالم بعد معرض بولندا الدولي، مشيرا إلى وجود مشاركات دولية موسعة، حيث يشارك أكثر من 79 جناحا من الدول المشاركة، كما أن المعرض يضم مجموعة من الخامات النادرة لأحجار الكهرمان ما يوفر لمحبي جمع المقتنيات النادرة أفضل المنتجات المصنعة من الكهرمان مثل المسابيح وغيرها، مثمنا المشاركات من خارج قطر وخاصة تلك الشركات التي تشارك لأول مرة في المعرض.

وأشار إلى أن المعرض على الرغم من ظاهره الاقتصادي فإن له بعدا ثقافيا، حيث يجمع ثقافات متعددة للمشاركين، كما يبرز جماليات إبداع الأنامل البشرية والمهن الحرفية المرتبطة بمجال الكهرمان، حيث يضفي كل مصمم ثقافة بلاده وجمالها على طبيعة عمله والأشكال والتصاميم التي تسر الناظرين، منوها بوجود بعد ثقافي كذلك في الاهتمام بالإصدارات التي تتناول هذه الأحجار وتاريخها وأهميتها في مختلف الثقافات.

ومن جانبها قالت أميرة أحمد المهندي مدير دار كتارا للنشر في تصريح مماثل لـ “قنا” إن الدار تشارك بجناح في معرض كتارا الدولي للكهرمان في دورته الرابعة، حيث تعرض عددا من إصداراتها المهمة مثل: الكهرمان زهرة الأحجار الكريمة ونافذة على أزمنة قديمة للكاتب الحمد بن صالح السليطي، مشيرة إلى أن هذا الكتاب من أحدث إصدارات الدار حيث صدر بالتزامن مع المعرض، إلى جانب كتب أخرى في ذات الباب تظهر تاريخ الكهرمان وأهميته في الثقافة العربية، ومنها كتاب العنبر الأشهب للدكتورة مريم النعيمي، وكتاب معادن وأحجار كريمة – مجموعة مختارة من تأليف الكاتب عبدالرحمن عبدالله المناعي. ويبرز هذا الكتاب أنواع المعادن النفيسة والأحجار الكريمة ومكوناتها، بالإضافة إلى بعض الصخور والأحجار في البيئة القطرية كالكبريت وزهرة الصحراء، ويعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا في هذا المجال، إلى جانب عدد من الإصدارات الأخرى للدار.

وخلال جولة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بالمعرض، ثمن عدد من العارضين من قطر والدول العربية دور معرض كتارا الدولي للكهرمان في تعزيز وجود الكهرمان في السوق القطري، وإتاحة أفضل المقتنيات من المسابيح والجواهر المصنعة من هذا الحجر الكريم.

وأوضح عبدالعزيز المحمدي صاحب محل للكهرمان، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أنه يقدم مجموعة من المسابيح القيمة وكذلك الألعاب المصنعة من الكهرمان مثل الشطرنج غيرها، مؤكدا أن الكهرمان يعرف قبولا كبيرا في قطر، خاصة من محبي اقتناء للنوادر والأشياء الثمينة.

وقال إن أهم ما يؤثر في سعر الكهرمان هو تاريخه فكلما كان قديما زاد سعره، بالإضافة إلى نوعه مثل الألماني الذي يأتي في المقام الأول ثم البولندي وهكذا، منوها بأن التصميم وخراطة الأشكال وخاصة المسابيح تعتبر مؤثرة في السعر، حيث هناك مصممون مختصون ومعروفون ولهم بصمات في هذا المجال ما يجعل إنتاج أيديهم مطلوبا باستمرار وبالتالي يزيد سعره.

وأضاف أنه يشارك في المعرض بمجموعة متميزة من المسابيح التي تتميز بتصميم هادئ وسهل الاستعمال للمسباح في اليد، منوها بوجود اختلافات في الأسعار وأن المعرض يقدم مختلف الأسعار التي تلبي أذواق الجميع.

ومن جهته قال حيدر إبراهيم الدهنين، أحد العارضين، وهو من الأحساء بالمملكة العربية السعودية في تصريح مماثل لـ “قنا”: أشارك لأول مرة في معرض كتارا الدولي للكهرمان، أثمن جهود كتارا في التعريف بهذا الحجر الثمين الذي يعتبر ذهب الرجال، لافتا إلى أنه يقدم مجموعة نادرة ثمينة ومميزة منها على سبيل المثل مسباح وزنه حوالي 500 غرام، وهو ناتج عن قطعة حجر وزن كيلو جرام ، بالإضافة إلى قطع قديمة ألمانية، والشجريات القديمة ، وقطعة نادرة أيضا ترجع إلى الكهرمان السومطرة في إندونيسيا، لافتا إلى أنه يقدم أيضا ضمن التصميم الخاص بمحله كرشوشة الزري الحساوي وهي مصنوعة من نفس خيوط البشت الفضة لتعطي جمالية في المسباح.

كما تحدث سعد هاشم محمد أحد العارضين المشاركين من العراق لـ “قنا” قائلا: رغم عملي بالتجارة في مجال الكهرمان فما زلت هاويا، أعمل بروح الحب سواء لهذا الحجر أو الارتباط الحرفي العراقي به، مثمنا مشاركته في معرض كتارا، حيث يتيح له عرض إبداع الأنامل العراقية في تصميم وتشكيل الكهرمان، أو ما نسميه “الجراخة العراقية” حيث إن الكهرمان بعد مجيئه من موطنه الأصلي سواء ألمانيا أو روسيا أو بولندا أو غيرها فإن المصمم العراقي تعامل معه بحرفية راقية وهي الجراخة العراقية أو القصة العرموطية أو القصة السنوبرية وهي أسماء لتصاميم عراقية حاولت أن أعمل على إظهارها فضلا عن التطعيم للحجر الذي نقله حرفيون عراقيون عن مصريين، ليعتبر فنا عراقيا حاليا، حيث أضاف لمسات فنية بها جماليات على المسابيح.