‘اقتصادية أبوظبي’ تطلق برنامجا ومركزاً لتمكين التصنيع الذكي والثورة الصناعية الرابعة

– تحويل 30% من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي في أبوظبي إلى وسائل الثورة الصناعية الرابعة خلال 5 سنوات.

– برنامج محفزات التصنيع الذكي يضم صندوقاً بـ500 مليون درهم ويستهدف زيادة الإنتاجية وتبني التكنولوجيا وزيادة تنافسية أبوظبي.

– أول مركز لتمكين التصنيع الذكي في المنطقة يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد للثورة الصناعية الرابعة.

أبوظبي في 31 مايو/ وام / أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي برنامج محفزات الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي وتأسيس مركز تمكين التصنيع الذكي لدعم التحول إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك ضمن 34 مبادرة طورها وينفذها مكتب تنمية الصناعة، التابع للدائرة، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية.

ويأتي تأسيس مركز تمكين التصنيع الذكي، الأول من نوعه في المنطقة، لدعم التحول إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتشجيع جهود الشركات المحلية والعالمية لتأسيس منظومة مبتكرة ومستدامة.

ويعمل برنامج محفزات التصنيع الذكي على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويسهم في تنفيذ برامج الاستراتيجية الصناعية التي تشمل تنمية الكفاءات والمهارات، وتطوير منظومة القطاع الصناعي، والثورة الصناعية الرابعة، والاقتصاد الدائري، وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، وتطوير سلسلة القيمة.

وتستثمر أبوظبي 10 مليارات درهم في هذه البرامج من أجل مضاعفة حجم القطاع إلى 172 مليار درهم، وتوفير أكثر من 13,600 فرصة وظيفية تخصصية، والمساهمة في زيادة الصادرات غير النفطية إلى 178.8 مليار درهم بحلول العام 2031.

واطلقت المبادرتان خلال منتدى “اصنع في الإمارات”، الذي يجمع الجهات الحكومية وأبرز المؤسسات والشركات الصناعية المحلية والعالمية والمؤسسات المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين لبحث فرص الاستثمارات وتعزيز المنتجات المحلية.

وتشارك دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، التي تقود النمو الاقتصادي في الإمارة، في تنظيم المنتدى ضمن جهودها لترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة، نحو تعزيز اقتصاد متنوع وذكي ومستدام.

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي “ يواصل القطاع الصناعي في أبوظبي، الذي يستهدف تعزيز مكانة الإمارة كمركز صناعي رائد في العالم، تحقيق معدلات نمو مرتفعة، مدعوماً بمبادرات متميزة، وسياسات مرنة، وإمكانات واسعة للحصول على التمويل اللازم، وبنية تحتية متكاملة. وتمثل المبادرتان إضافة مهمة لجهودنا من أجل توفير متطلبات المرحلة المقبلة من استراتيجية التنويع، إذ نعتقد أن التحول لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة يسهم في دعم الابتكار وتعزيز نمو اقتصاد المعرفة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي”.

وأوضح معاليه أن برنامج محفزات التصنيع الذكي، الذي يشمل صندوقاً بقيمة 500 مليون درهم، يعكس جهودنا لتوفير الدعم المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل تبني وتوظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وضمان بيئة استثمارية محفزة وداعمة، وهو ما يسهم في زيادة تنافسية القطاع الصناعي، وترسيخ مكانة أبوظبي كقوة صناعية رائدة.

وأضاف “ نؤكد التزامنا بتمكين رواد الأعمال والمستثمرين للاستفادة من الفرص الواسعة التي تتيحها منظومة الأعمال في أبوظبي والتي تتميز بالحيوية والمرونة وتحفيز الأعمال، ودعم جهودنا لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تضع التنمية البشرية والابتكار والاستدامة في صدارة أولوياتها”.

ويوفر برنامج محفزات التصنيع الذكي الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي خلال رحلة التحول الرقمي، بما يشمل تطوير خارطة طريق لهذه الرحلة ووضع أهداف قصيرة وطويلة الأمد والتنفيذ.

وقام مكتب تنمية الصناعة بتصميم برنامج محفزات التصنيع الذكي بناءً على أفضل الممارسات العالمية لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة والمنهجيات والوسائل الرقمية كما يستهدف البرنامج تحويل 30% من الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي في أبوظبي إلى وسائل التصنيع الذكي للإنتاج خلال 5 سنوات.

وبالتوافق مع المجالات التي تستهدفها استراتيجية أبوظبي الصناعية، يركز برنامج محفزات التصنيع الذكي على الصناعات الغذائية، والدوائية، والكيميائية، والآليات والمعدات، والصناعات الكهربائية، والإلكترونيات، وصناعة النقل.

كما قام مكتب تنمية الصناعة بتأهيل فريق من المُقيمين لتوفير الإرشادات التقنية اللازمة للشركات الصناعية المؤهلة في أبوظبي دون أي تكلفة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي، وحصل فريق المقيمين على اعتماد وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لإجراء تقييمات مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي.

ويتولى صندوق خليفة لتطوير المشاريع، المعني بتطوير ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، تنفيذ برنامج محفزات التصنيع الذكي بصفة الجهة المشغلة وموفر الخدمات.

ويركز مركز تمكين التصنيع الذكي، الذي يتوقع أن يبدأ عملياته في الربع الأول من العام 2024، على تسريع جهود التحول للثورة الصناعية الرابعة عبر تطوير وترقية تقنيات جديدة لدفع النمو وزيادة تنافسية القطاع الصناعي واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة.

وسيقوم مركز تمكين التصنيع الذكي بتوفير خطة مفصلة للمصانع لفهم وتخطيط وتنفيذ رحلة التحول الرقمي، بما يشمل التدريب وورش العمل وجلسات النقاش وبرامج تمويل الابتكار والاستشارات التقنية وبرامج تطوير التجارب التي تتميز بالشمول والشفافية وإمكانية التطبيق لضمان التحول السلس وتلبية متطلبات كل مصنع للتحول إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والطرق الذكية للإنتاج.

كما سيقوم المركز، الذي يتميز بمنشآت وقدرات عالمية المستوى، بجمع المعنيين في المجال، وتوفير خدمات التصنيع الذكي ودعم تبادل المعرفة، وسيعمل كمنصة موحدة تركز على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمساعدة المصانع في رحلة التحول الرقمي.

ومنذ إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، يقوم مكتب تنمية الصناعة بتطوير وتنفيذ عدد من المبادرات وبناء شراكات مع أبرز المؤسسات العالمية لتحقيق أهداف الاستراتيجية، حيث شملت هذه البرامج توفير أسعار تفضيلية للكهرباء والغاز، وتحفيز إيجار الأراضي الصناعية، وإعفاءات جمركية، وحلول مالية، وتمويل مشاريع لدعم تحول المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ويشرف مكتب تنمية الصناعة على برنامج محفزات التصنيع الذكي ومركز تمكين التصنيع الذكي، وسيعمل مع المصانع والشركاء لضمان أفضل النتائج.