“الأونروا”تؤكد تعرض طواقمها لإطلاق نار من جيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة

غزة في 29 ديسمبر /قنا/ أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، اليوم، تعرض إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة إلى اطلاق نار من جيش الاحتلال الاسرائيلي، دون أن يسفر الاعتداء عن إصابات.

وكتب توماس وايت مدير الأونروا في غزة، في تدوينة على منصة إكس، “أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدده الجيش الإسرائيلي”، مضيفا “لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرضت لأضرار”.

وأوضح أنه “لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا”، منددا بالهجوم “غير المبرر”.

وفي سياق متصل، انتقد مارتن غريفيث رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، شروط توصيل المساعدات إلى غزة، وكتب على منصة إكس “قوافل تستهدف بإطلاق النار.. وتأخيرات عند نقاط العبور”.

وشدد غريفيث على أن”القتال يجب أن يتوقف”، محذرا من”وضع مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون لمساعدتهم”.

كما انتقد فيليب لازاريني المفوض العام لـ الأونروا بدوره، في بيان، تحميل الاحتلال الوكالة الأممية بشكل مباشر مسؤولية الثغرات في توصيل المساعدات، مشددا على أن “إيصال المساعدات العاجلة والملحة لايزال محدودا من حيث الكميات ومليئا بالعقبات اللوجستية”.

ووصف “حالة اليأس” في غزة حيث يتوجه الفلسطينيون إلى مستودعات الأونروا لأخذ الإمدادات أواعتراض شاحنات المساعدات لالتقاط الطعام لتناوله على الفور.

من جانبهم، استنكر العاملون في المجال الإنساني الأوضاع في غزة، قائلين إنهم يعتبرون أنفسهم نازحين، ويتعرضون للقتل، مشددين على أنهم يعملون في قطعة أرض “تزداد صغرا”، زيادة على تعرض الشاحنات لثلاثة مستويات من التفتيش قبل تمكنها من الدخول، فضلا عن وجود قائمة متزايدة من المنتجات الممنوع دخولها.

ولايزال أهالي غزة ينتظرون دخول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، ويكابدون أوضاع وصفها الجميع بالـ”الكارثية” و”غير المسبوقة” التي تسجل في العصر الحديث.