“التغير المناخي والبيئة” تتعاون مع “الشؤون البحرية في إندونيسيا” للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات

أبوظبي في 25 أبريل /وام/ وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة اليوم مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، لمساعدة الجانب الإندونيسي في الحد من تسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 في أبوظبي بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية.
ووقع مذكرة التفاهم سعادة محمد سلطان النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، ممثلا عن الوزارة، بينما وقعت سعادة ناني هينديارتي، نائب وزير التنسيق للغابات وإدارة البيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا، ممثلة عن الجانب الإندونيسي.
تأتي مذكرة التفاهم استكمالا لجهود التعاون بين البلدين في تبني حلول قائمة على الطبيعة لمكافحة تحديات التغير المناخي، بما في ذلك “تحالف القرم من أجل المناخ” و”المركز الدولي لأبحاث القرم”.

وستقيم الاتفاقية إطارا للتعاون بين الإمارات وإندونيسيا، لمعالجة التحدي البيئي الملح لتسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات حول إندونيسيا.
وخلال الحدث تم الإعلان عن إطلاق مؤسسة “الأنهار النظيفة” – وهي منظمة غير ربحية عالمية تهدف إلى مواجهة تحدي التلوث البلاستيكي النهري ويقع مقرها في أبوظبي، حيث ستقوم بدورها كشريك تنفيذي رسمي لمذكرة التفاهم.
وقال سعادة محمد سلطان النعيمي : “فخور بروح التعاون التي أبدتها الإمارات وإندونيسيا في مواجهة هذا التحدي البيئي الكبير، وقد حققت الدولتان بالفعل تقدما ملموسا في نشر الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، ويعد تعاوننا في إطلاق ’تحالف القرم من أجل المناخ‘ والمركز الدولي لأبحاث القرم نموذجا يحتذى للشراكة البيئية، وآمل أن يحقق التعاون الجديد النصيب ذاته من النجاح، وتنبع أهمية التعاون الجديد في إرساء الالتزام المشترك بالحفاظ على النظم البيئية البحرية الحيوية بين البلدين”.
وأكد سعادته أن التلوث البلاستيكي يعد من أكبر التهديدات والملوثات البيئية وينتشر في المحيطات والأنهار والبيئة، ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الناس، مشيرا إلى أن التعاون بين الإمارات وإندونيسيا في هذا المجال يفتح الباب على مصراعيه أمام المزيد من المساعي للحفاظ على البيئة والطبيعة.

وأعرب عن سعادتها بإطلاق مؤسسة “الأنهار النظيفة” التي ستلعب دورا مهما في دعم الجهود العالمية في تسرب النفايات البلاستيكية إلى الأنهار والمحيطات في إندونيسيا وحول العالم.
ورحب بطي المهيري، عضو مجلس إدارة “مؤسسة الأنهار النظيفة” بتوقيع مذكرة التفاهم وإطلاق “الأنهار النظيفة” .. وقال “فخور بالإعلان عن إطلاق مؤسسة الأنهار النظيفة رسميا وتجسد مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم التزامنا بتقليل النفايات البلاستيكية وتحقيق محيطات أنظف”.
وأضاف “كشريك تنفيذي لهذه الاتفاقية الهامة، ستقدم المؤسسة برنامجا تحويليا لمواجهة التلوث البلاستيكي النهري في إندونيسيا، معربا عن امتنانه لكلا الحكومتين في الإمارات وإندونيسيا لدعمهما في تقدم مهمة ‘الأنهار النظيفة’ العالمية لتمكين المجتمعات النهرية والابتكار نحو محيطات أنظف.”
وستتعاون الإمارات وإندونيسيا في عدة مجالات حيوية، بما في ذلك بناء القدرات وزيادة الوعي بين أصحاب المصلحة، وتصميم وتقديم أنظمة النفايات الدائرية المستدامة اقتصادياً.
وستسهل مذكرة التفاهم أيضا تبادل المعلومات وأفضل الممارسات التي تركز على تقليل تدفق التلوث البلاستيكي إلى المحيطات وتسريع تنظيف الأنهار في إندونيسيا، كما تنص مذكرة التفاهم على تبادل البيانات والمعلومات والتوصيات وأفضل الممارسات بين الطرفين.
وأشارت “مؤسسة الأنهار النظيفة” إلى بدئها في تقديم برامج تحويلية تعالج التلوث البلاستيكي في إندونيسيا من خلال العمل كمحفز لإنشاء الاقتصادات الدائرية، ستساعد “الأنهار النظيفة” في إدارة النفايات البلاستيكية، وتحفيز التغيير السلوكي وتطوير الابتكار المحلي.

ولتحقيق ذلك، تلتزم “الأنهار النظيفة” بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار لمبادرات في إندونيسيا ستمنع دخول نحو 300 ألف طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام.
وبموجب التعاون، ستعمل مؤسسة “الأنهار النظيفة” بالشراكة مع الحكومات والمجتمعات المحلية والمؤسسات الخاصة لدفع حلول شاملة للآثار طويلة وقصيرة المدى للتلوث البلاستيكي في الأنهار، وسيتم القيام بهذا العمل لدعم التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمجتمعات التي تعيش بجانب بعض الممرات المائية الأكثر تلوثا في العالم، مثل في إندونيسيا.