القطاع الخاص العربي : نتضامن مع غزة وسنستخدم السلاح الاقتصادي… إضافة أولى

وطالب رئيس اتحاد الغرف العربية سمير عبد الله ناس، خلال الاجتماع بوقف المجزرة في القطاع لتحقيق السلام، الذي هو الخيار الاستراتيجي الذي يحتم على الجميع في كل دول العالم لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، والدفع بجهود العملية السلمية، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وبين رئيس الاتحاد الذي يرأس كذلك غرفة تجارة وصناعة البحرين أن القطاع الخاص العربي يعتبر أحد أهم أدوات النمو الاقتصادي في كل دول العالم، لمساهماته في الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو الاقتصادي وسوق العمل وتوظيف الأيدي العاملة.
وأشار إلى أن القطاع الخاص العربي يمثل تقريبا 75 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العربي ويستوعب مثلها من المواطنين العرب في سوق العمل، ما يحتّم عليه التعاون مع الحكومات العربية، لمضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وأوضح أن هذا التعاون يعتبر ركيزة أساسية لدفع العمل والتكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ولتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية وبما يجعلها أكثر قدرة على الاندماج بالاقتصاد العالمي.
وطالب ناس بوضع استراتيجية عربية للتحول الرقمي استنادا على الثورة الرقمية العالمية والتي تستهدف تطوير البنية التحتية الرقمية التشريعية والتكنولوجية والعمل معا من أجل تنفيذ مشروعات الربط في الطاقة بين الدول العربية، ووضع استراتيجية عربية للطاقة المتجددة، ومعالجة العقبات التي تواجه قطاع النقل، وتحقيق ربط شبكات النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية.
وأشارت الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة هيفاء ابوغزالة التي القت كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى الجهود والمساعي التي تبذلها الجامعة لوقف جرائم التطهير العرقي والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون على نحو ممنهج، وما يتعرض له أهالي قطاع غزة من جرائم خالفت كل الأعراف الإنسانية ومن محاولة للتهجير القسري.
وقالت إن جامعة الدول العربية ليست رابطة لتوثيق العمل السياسي فحسب، بل تتعداه إلى مجالات أخرى ترتبط بالرفاه الإنساني وتحقيق التنمية في مفهومها الشامل تحقيقاً للشعور العربي بوحدة المصير والمقاصد الذي لن يكتمل إلا برؤية الشعب الفلسطيني يسترد أرضه وينعم بحقه المسلوب في التنمية.
وأضافت أن المنطقة العربية تعاني من تبعات أزمات محلية مستعصية وأخرى عالمية متشابكة ومتلاحقة خلّفت أعباءً ثقيلة حيث تراجعت القدرة الشرائية لفئات واسعة من مجتمعاتنا، وارتفعت معدلات التضخم والاستدانة إلى مستويات مقلقة متأثرة بتقلبات أسعار الطاقة والغذاء وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضحت ابو غزالة أن تنفيذ خطط إحياء مسيرة التنمية والدفع بها قدماً يتطلب تعظيم دور القطاع الخاص العربي لتمكينه من القيام بدور أكبر في خلق الثروة، ولمساعدة الحكومات العربية في جهودها لتوفير فرص عمل لائقة ومستدامة.
وأكدت أن الجميع يعول كثيرا على دور القطاع الخاص العربي بوصفه شريكاً استراتيجياً لمجابهة التحديات الراهنة وفق رؤية عربية تفهم الواقع وتركز على أولويات المنطقة، ولا سيما أنه يملك طاقات غير مستغلة تمكّنه من استغلال الفرص العربية ولعب دور إقليمي ودولي في التنمية.
وأشارت ابو غزالة إلى أن جامعة الدول العربية حققت إنجازات ملموسة لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتسهيل حركة التجارة البينية منها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ومنطقة التجارة العربية في الخدمات التي دخلت حيز النفاذ منذ عام 2019، وإطلاق السوق المشتركة العربية للكهرباء مطلع الشهر الحالي.
يتبع …………… يتبع
–(بترا)

س ص/ف ق
19/10/2023 15:00:49