القمة الإسلامية تدعو العالم إلى التحرك لوقف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة

القمة الإسلامية تدعو العالم إلى التحرك لوقف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزةجدة – 5 – 5 (كونا) — دعت الدورة الـ 15 لمؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمالها بالعاصمة الغامبية بانجول اليوم الأحد دول العالم إلى التحرك من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة وإنفاذ التدابير التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في هذا الشأن.وشددت القمة في “البيان الختامي” و”إعلان بانجول” على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي الشامل على على غزة وأكدت رفضها أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.كما أكدت ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية وفتح ممرات انسانية لإيصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة من دون عوائق وتضافر الجهود في مواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها الاحتلال في غزة.وأكدت الدعم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف داعية المجتمع الدولي إلى اجبار الاحتلال الاسرائيلي على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنهاء احتلاله غير المشروع والفصل العنصري الذي يمارسه داخل الأراضي الفلسطينية.وشددت القمة على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة على النحو الذي اعترف به المجتمع الدولي بما في ذلك من خلال اعترافه بالدولة الفلسطينية داخل على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتقديم الدعم لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وأكدت على ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية الهوية الإسلامية للقدس الشريف من جميع الاجراءات والسياسات غير المشروعة وكذلك من محاولات التهويد التي ينتهجها المحتل وكذلك من انتهاكات حرمة الحرم القدسي الشريف ومكانته.كماأكدت أهمية توفير حياة كريمة للجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وحماية حقوقها.وأشادت بجهود الدول الأعضاء الرائدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد القرارين اللذين حددا يوم 15 مارس (اليوم العالمي لمكافحة الاسلاموفوبيا) في عام 2022 و (تدابير مكافحة الاسلاموفوبيا) في يوم 15 مارس عام 2024.وحثت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الاسلاموفوبيا وتنفيذ التدابير الأخرى ذات الصلة الواردة في هذه القرارات.وأشادت بما تبذله غامبيا من جهود رائدة على مستوى محكمة العدل الدولية نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي من أجل مساءلة مرتكبي الإبادة الجماعية ضد الاقلية المسلمة “الروهينغا”.وشددت أيضا على التمسك بمبدأ تعددية الأطراف الشاملة والمتوازنة من أجل الإسهام في إحلال السلم العالمي وتحقيق الأمن والعدل والتنمية المستدامة وتعزيز الحوار.ونددت بجميع أشكال التعصب والإرهاب والعنف والتطرف المفضي إلى العنف والعنصرية وكراهية الأجانب وظاهرة كراهية الإسلام (الاسلاموفوبيا) والتمييز بجميع أنواعه.وحثت المجتمع الدولي على تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة ما يتعلق منها بالتخفيف من وطأة الفقر وقضايا تغيير المناخ والأمن الغذائي والصحة والتعليم.وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لحماية حقوق المرأة والطفولة والشباب والمسنين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وقيم الأسرة المسلمة.ورحبت بنتائج المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام الذي استضافته المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي والتي شملت تعليم الفتاة وحق النساء في العمل.وأشادت بدعم المملكة العربية السعودية الدؤوب والقوي والتوجيه الكريم لمنظمة التعاون الإسلامي وللأمة الإسلامية عامة في سبيل تحقيق الأهداف العالمية المتمثلة في السلم والعدل والأمن والتنمية المستدامة.كما قدمت القمة التعازي لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في وفاة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وتوجهت بالتهنئة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على توليه مقاليد الحكم.وأعربت عن تهنئتها لغامبيا حكومة وشعبا على استضافة الدورة ال15 لمؤتمر القمة الإسلامي ولشكره للرئيس الغامبي أداما بارو لتوليه مهام رئاسة المنظمة.وأكدت في هذا الصدد الدعم الثابت لغامبيا في تحقيق المزيد من أواصر الأخوة والتعاون والتضامن بين الدول الإسلامية خدمة للأمة الإسلامية.وبدأت أمس السبت أعمال الدورة ال15 لمؤتمر القمة الإسلامية الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار (تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة) في العاصمة الغامبية بانجول بمشاركة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الخارجية عبدالله اليحيا.(النهاية)ف ن / ه س ص