المالكي يبحث مع وزيرتين بلجيكيتين القضايا ذات الاهتمام المشترك

نيويورك 21-9-2023 وفا- بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، مع نظيرته البلجيكية هادجا لحبيب، ووزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز، القضايا ذات الاهتمام المشترك، خلال لقاء عقد على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وثمن المالكي الجهود التي تبذلها بلجيكا في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، وشكر موقف بلجيكا الثابت من القضية الفلسطينية وإدانتها لعنف المستوطنين، ودعمها على مدار السنوات للشعب الفلسطيني ليس فقط سياسيا، وإنما عبر تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والأكاديمي ودعم المشاريع خاصة في منطقة “ج”، بالإضافة إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعملها الإنساني. كما شكر المالكي بلجيكا على تصويتها الإيجابي في أغلب القرارات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في المحافل الدولية، داعيا الوزيرتين إلى توثيق هذا الدعم من خلال حث بلدهما على المشاركة الإيجابية في موضوع الفتوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية. وأطلع المالكي الوزيرتين البلجيكيتين على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وما تفرضه منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري على الشعب الفلسطيني، بما يقوّض حل الدولتين واستئناف المفاوضات، ويمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وأهمها حق تقرير المصير والاستقلال والعودة. وفي هذا السياق، أكد المالكي استمرار الحراك الدبلوماسي والقانوني لحشد الدعم الدولي وحماية الشعب الفلسطيني جراء استمرار جرائم الاحتلال بحقه، مؤكدا استعداد فلسطين لاستئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام والتوجه للاتحاد الأوروبي والمؤسسات والهيئات الدولية لبحث سبل تحقيق ذلك. بدورهما، أكدت الوزيرتان لحبيب وغينيز، موقف بلجيكا الثابت من مبدأ حل الدولتين، وأعربتا عن قلقهما إزاء ازدياد العنف وقتل المدنيين وتدمير وهدم المدارس والمنازل والبنية التحتية وتوسيع الاستيطان. وشددتا على ضرورة تفعيل الحوار السياسي بين الطرفين، وإبقاء القضية الفلسطينية على سلم أولويات الأجندة الدولية، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني على نطاق إقليمي ودولي متعدد الأطراف من خلال زيارات ميدانية للمنطقة. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على استمرار التواصل لتبادل الآراء والتطلعات، وبحث سبل التعاون الثنائي وتطويره. ــــ ع.ف